نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط تقريراً حول الضربات الأمريكية المحتملة لسوريا ، حيث قدم عدة توصيات للولايات المتحدة الأمريكية في حالة اختيارها الخيار العسكري وذلك لتحقيق أقصي قدر من النجاح .. وجاءت أبرز التوصيات كالاتي : –
- يجب أن تسعى واشنطن إلى شق التحالف بين ” بشار الأسد ” وإيران وروسيا ، ويعني ذلك تجنب التصرفات التي يمكن أن تقرب أعضاء التحالف من بعضهم البعض في الوقت الذي قد تتباعد فيه مصالحهم.
- تجنب الإجراءات التي تزيد من احتمالات التصعيد ، فيجب أن يكون الهدف هو تهدئة الوضع من خلال استعادة الردع في مواجهة نظام ” الأسد ” ، وعلى وجه التحديد ، يتعين على أي ضربات أمريكية أن تركز على أصول النظام مع تجنب أهداف ذات مخاطر قد تحدث أضرار روسية ، ويجب على واشنطن أيضاً أن تدعم ضربات إسرائيل المستمرة ضد الأهداف الإيرانية في سوريا.
- قد تدعو الحاجة إلى شن ضربات إضافية لردع نظام ” الأسد ” عن القيام بتحدي المجتمع الدولي ، فلن تنتهي هذه المشكلة بدفعةٍ واحدة من الضربات ، فللردع فترة صلاحية محدودة ومن المرجح أن يستمر ” الأسد ” في تحدي المجتمع الدولي وتجاوز الخط الأحمر المتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية .
- ينبغي أن تستهدف الضربات الأمريكية البنية التحتية للأسلحة الكيميائية ، إلا أنه يجب عليها أيضاً أن تركز بشكل أساسي على القدرات العسكرية التقليدية للنظام ، ويتعين على الولايات المتحدة أن تستهدف أيضاً القوات التي أدت دوراً أساسياً في انتصارات ” الأسد ” ، وعلى وجه التحديد الوحدات الأرضية مثل (الفرقة الرابعة المدرعة / الحرس الجمهوري / قوة النمر) إلى جانب الوحدات الجوية التي تلقي البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية ، ومن شأن ذلك أن يعرقل الجهود الحربية للنظام أكثر بكثير من الضربات التي تركز فقط على قدرات الأسلحة الكيميائية.
- يتعين على القوات الأمريكية استهداف المقرات الأساسية لنظام ” الأسد ” وتدمير القدرات الرئيسية والأشخاص الذين يتولونها ، وفي حين أنه بإمكان روسيا وإيران استبدال معدات نظام ” الأسد ” ، إلا أنه لا يمكنهما استبدال موارده البشرية ، علماً أن الموارد البشرية هي أكثر ما يفتقر إليه.
- يجدر بالإدارة الأمريكية أن تفكر في ضرب أهداف رمزية مثل القصر الرئاسي على جبل قاسيون المطل على دمشق والذي يمكن أن يكون لتدميره تأثير نفسي كبير على النظام السوري وشعبه.
- يجب ألا تضع الولايات المتحدة خطوطاً حمراء إضافية ما لم تكن مستعدةً لتطبيقها، كما يجب أن تكون مستعدةً للرد على أي محاولات أخرى لاختبار حدود الولايات المتحدة ، نظراً لأن عدم الاستجابة لن يكون سوى بمثابة دعوة للمزيد من التحديات.
- ينبغي على الإدارة الأمريكية أن توضح أن ضرباتها لن تكون عمليةً تحدث لمرة واحدة فقط ، وذلك بإضافة عامل غموض بشأن إمكانية توجيه ضربات مستقبلية ، وخلاف ذلك قد يعتقد ” الأسد ” أن بإمكانه أن يصمد أكثر من الولايات المتحدة وسوف يكون التأثير الرادع للضربة محدوداً.