السياسة والشارع المصريعاجل

مقتدى الصدر يبعث برسالة دعم لشيخ الأزهر

بعث القيادى العراقى الشيعى مقتدى الصدر برسالة إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عبر فيها عن سعادته لما سمعه من شيخ الأزهر من نقطتين مهمتين الأولى الإقرار بإسلام المذهب الشيعى والثانية دعوة شيخ الأزهر للحوار، ووضع اليد باليد حسب ما جاء من شيخ الأزهر. وأعلن الصدر استعداده لوضع يده بيد شيخ الزهر للحوار والأخذ بأيدى الأمة الإسلامية إلى بر الوحدة والأمان وإبعادها عن الفتنة والتشرذم. واستطرد قائلا: أننى فى نفس الوقت أشدّ على يدكم للإقدام على خطوات حازمة وأنا معكم ضدّ أى من يخالف النقطة الأولى، أعنى تكفير العقائد الأخرى كما تفعل الفرقة الداعشية الشاذة أو بعض المتعصبين من المذهب الشيعى بتكفير من يخالفهم العقيدة أو يقوم بشعائر أو طقوس خاصة. وأضاف: إننى لا أريد هنا الخوض فى مناقشاتكم العقائدية بخصوص من أخلف الرسول بولايته أو من خلفه بصلاته، وإننى هنا لا أريد من الشيعى أن يكون سنياً، ولا أريد من السنى أن يكون شيعياً فى هذه المرحلة، وفى ذلك أطابقكم الرأى حالياً الا أنه يجب أن يكون من المعلوم الواضح أن الحقّ واحدٌ وإن من وجد عقيدته حقة فعليه أن يحبّ لأخيه ما يحب لنفسه. وبين القيادى الشيعى، أن الظرف الحالى غير مؤاتٍ لذلك إلى أن يأذن الله سبحانه وتعالى وأشار إلى المسئولية الكبيرة التى تقع على عاتق الأزهر لأجل توحيد هذه الأمة، ورفع معاناتهم بسبب بعض المنحرفين من بعض الطوائف من هنا وهناك، استنادا لما يعتبرونه من ابوة الازهر للمسلمين جميعا واعلن استعداده لدعم ومؤازرة شيخ الازهر فى ابوته لمحبى ابى بكر وعلى معاً، وفيما يخص عقيدة الإمامية والردود على ولايته رغم ثبوت حديث الغدير. وقال: أحزننى أن تردوا على بعض العقائد الإمامية فى خلافة على مع ثبوت حديث الغدير عندكم.. وعدم ردكم على من يحاول النيل من خلافة على أو من يريدون إعطاء الحق ليزيد بقتل الحسين آنذاك أو من يهدرون دماء المسلمين بعد تكفيرهم. وأنا إذ أرفض المساس بأى سنى غير تكفيرى من قبل أى شيعى، وإذ أنتم ترفضون قتل أى شيعى غير تكفيرى من قبل أى سنى، فهذا نصرٌ من الله وفتح قريب. وأضاف: إلا أنه يجب أن نقاتل الفئة الباغية معاً فقد قال تعالى: (( فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِى تَبْغِى حَتَّى تَفِيءَ إلى أَمْرِ الله)) مبينا إن وقوع العراق وسوريا واليمن والبحرين بأيدى التكفيريين من أى مذهب كان هو جرح للجسد الإسلامى ووحدته، ويجب الحيلولة دون وقوعه، والا كان أشبه بكارثة وقوع فلسطين الحبيبة أسيرة بيد اليهود. وفى ختام الرسالة شدد على ضرورة الوحدة واهميتها فى الامة الاسلامية قائلا:. إذن فليكن عدوّنا واحداً، وهم اليهود وأذنابهم المتشددون التكفيريون من كل الطوائف، ولنضع أيدينا بأيديكم، وليبارك الله لنا ولكم فى الخطوات الإصلاحية الوحدوية المباركة، عسى أن يجعل الله لنا من أمرنا فرجاً ومخرجاً. وتأتى تلك الرسالة بعد رسالتين من مقتدى الصدر هاجم فيها الحكومة المصرية، بعد قرار غلقها لضريح الإمام الحسين، فى ذكرى عاشوراء. وعلم “اليوم السابع”، أن الرسالة الأخيرة جاءت بعد تدخل وزارة الخارجية وقيام مسئولين من السفارة المصرية بالعراق للضغط على مقتدى الصدر وعدد من المراجع الشيعية لاحتواء الأزمة الأخيرة، فيما أكد مصدر أن الرسالة الأخيرة تحمل “السم فى العسل” ارتدى فيها الزعيم الشيعى قميص التقية، حيث قال الصدر إن حديث الغدير ثابت فى كتب أهل السنة وهو الذى يتخذه الشيعة الحجة على إمامة الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه، وهو ما عبر به الصدر عن حزنه الشديد لكون شيخ الأزهر لم يعترف بأحقية الإمام على فى الإمامة من أبى بكر الصديق رضى الله عنه. وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر تطرق فى برنامجه الأسبوعى لتفنيد الاتهامات التى وجهها بعض المنتسبين إلى المذهب الشيعى ضد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضد أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها.

11201591046172291120159948224316571

 

زر الذهاب إلى الأعلى