تحقيقات و تقارير

ملف خاص.. متابعة قرار مصر وعدد من الدول قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر

(( الموقف القطري ))
1 – ألقي أمير قطر ” تميم بن حمد ” أمس خطاباً هو الأول له منذ بدء الأزمة ، وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
– أوضح أنه يتحدث بعقلانية لتقييم المرحلة التي تمر بها قطر من أجل التخطيط لمستقبل واعد .
– لقد ساعدتنا هذه الأزمة على تشخيص النواقص والعثرات أمام تحديد شخصيتنا ، فنحن في حاجة للاجتهاد والإبداع والتفكير المستقل والمبادرات البناءة ، وجميع أهدافنا واقعية وتقوم على استمرار الروح التي أظهرها القطريون .
– أكد أن أسلوب الحصار أساء لجميع دول مجلس التعاون الخليجي وعلى صورتها أمام العالم ، معرباً عن أمله بحل الخلافات بالحوار والتفاوض ، فلقد آن الأوان لوقف تحميل الشعوب ثمن الخلافات السياسية بين الحكومات .
– تعرفون جميعاً أننا لم نرد بالمثل ، وأتحنا لمواطني الدول الأخرى قرار البقاء بقطر ، والمجتمع القطري استكشف مكامن قوته في وحدته وإرادته وعزيمته .
– تبين للقاصي والداني أن هذه الحملة والخطوات التي تلتها خُططت سلفاً ، وأقدم مخططوها ومنفذوها على عملية اعتداء على سيادة قطر بزرع تصريحات لم تُقل لتضليل الرأي العام ودول العالم ، وبغرض تحقيق غايات مبيتة سلفاً ، ولم يدرك من قام بهذه الخطوات أن شعوب العالم لا تتقبل الظلم بهذه البساطة ، والناس لا يصدقون أضاليل من لا يحترم عقولهم ، وثمة حدود لفاعلية الدعاية الموجهة التي لا يصدقها أصحابها أنفسهم ، ولذلك فإن الدول العربية وغير العربية التي لديها رأي عام تحترمه وقفت معنا ، أو على الأقل لم تقف مع الحصار على الرغم من الابتزاز الذي تعرضت له .
– لقد اعتمدت الدول التي قامت بهذه الخطوات على مفعول تهمة الإرهاب في الغرب ، وعلى تملق مشاعر بعض القوى العنصرية الهامشية في المجتمعات الغربية وأفكارها المسبقة ، ولكن سرعان ما تبين لهم أن المجتمعات الغربية مثلنا ، لا تقبل أن تُطلق تهمة الإرهاب لمجرد الخلاف السياسي ، أو لأغراض مثل قمع التعددية في الداخل ، أو لتشويه صورة دول أخرى وعزلها على الساحة الدولية ، فهذا السلوك عدا عن كونه ظلماً ، فيلحق في النهاية ضرراً بالحرب على الإرهاب ، كما أن المؤسسات الغربية ( السياسية / المدنية / الإعلامية ) ترفض الإملاءات مثلما نرفضها ، وتبين ذلك من رد الفعل الدولي على الشروط التي حاول البعض فرضها علينا ، ولاسيما التحكم بعلاقاتنا الخارجية وتحديد استقلالية سياستنا وإغلاق وسائل الإعلام والتحكم بحرية التعبير في بلادنا .
– نحن نعرف أنه وُجدت وتوجد حالياً خلافات مع بعض دول مجلس التعاون الخليجي بشأن السياسة الخارجية المستقلة التي تنتهجها قطر ، ونحن أيضاً بدورنا لا نتفق مع السياسة الخارجية لبعض الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ، ولاسيما في الموقف من تطلعات الشعوب العربية ، والوقوف مع القضايا العادلة ، والتمييز بين المقاومة المشروعة للاحتلال وبين الإرهاب ، وغيرها من القضايا ، لكننا لا نحاول أن نفرض رأينا على أحد ، ولم نعتقد يوماً أن هذه الخلافات تفسد للود قضية ، فثمة أمور مشتركة كثيرة هي الأسباب التي من أجلها أقيمت هذه المنظمة الإقليمية .
– اعتقد بعض الأشقاء أنهم يعيشون وحدهم في هذا العالم ، وأن المال يمكنه شراء كل شيء ، فارتكبوا بذلك خطأ آخر ، إذ ذكرتهم دول ومؤسسات عديدة أنهم ليسوا وحدهم ، وأن الكثير من الدول لا تفضل المصلحة الآنية على المبدأ والمصلحة البعيدة المدى ، وتبين لهم أنه حتى الدول الفقيرة لديها كرامة وإرادة ، وأنه لا يمكنهم فرض أمور تجاوزها التاريخ ، فلقد حاولوا المس بمبدأين ضحت من أجلهما الإنسانية جمعاء ، أولاً : مبدأ سيادة الدول وإرادتها المستقلة ، وثانياً : حرية التعبير والحق في الوصول إلى المعلومة ، فلا معنى لحرية التعبير إذا لم يكن لدى المواطن الحق في الوصول إلى المعلومة ، واحتكار المعلومة هو الذي كسرته قطر بالثورة الإعلامية التي أحدثتها ، ولم يعد ممكناً العودة إلى الخلف ، فقد أصبحت هذه الثورة إنجازاً للشعوب العربية كلها .
– لقد حزنا كثيراً ونحن نتابع كيف تقوم بعض الدول باتباع أسلوب التشهير والافتراء على قطر بنوع من الوشاية السياسية ضدها في الغرب ، فهذا في كل الأعراف عيب ، نظراً لأن الادعاءات غير صحيحة ، كما أنها تعد مساساً بغير حق بدولة شقيقة ، أليس التشهير وتلطيخ السمعة جريمة يحاسب عليها القانون في جميع الدول المتحضرة ؟
– نثمن جهود الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ ” صباح الجابر الصباح ” والتي دعمتها قطر منذ البداية .
– أعرب عن تقديره للمساندة الأمريكية للوساطة الكويتية ، وكذلك للمواقف البناءة لكل من ( ألمانيا / فرنسا / بريطانيا / روسيا ) ، وأوروبا عموماً .
– لا يفوتني أن أشيد بالدور الهام الذي لعبته تركيا في إقرارها السريع لاتفاقية التعاون الاستراتيجي الموقعة بيننا ، والمباشرة في تنفيذها ، وأن أشكرها على استجابتها الفورية لتلبية احتياجات السوق القطرية ، كما أشكر كل من فتح لنا أجواءه ومياهه الإقليمية حين أغلقها الأشقاء .
– زعم أن قطر تكافح الإرهاب دون حلول وسط ، وبلا هوادة ، وبشهادة الدول الكبرى في العالم ، لأنه جريمة ضد الإنسانية ، ونختلف مع البعض بشأن مصادر الإرهاب ، فالدين وازع أخلاقي وليس مصدر إرهاب ، فنحن نؤمن بأن الدين ليس مصدراً للإرهاب .
– أكد أنه منفتح على الحوار لإيجاد حلول للمشاكل العالقة ، مشيراً إلى أن الحوار يوفر الجهود العبثية التي تبددها الدول في الكيد للأشقاء على الساحة الدولية .
– أكد أن أي حل للأزمة يجب أن يقوم على مبدأين : أولاً : أن يكون الحل في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها ، وثانياً : ألا يوضع في صيغة إملاءات من طرف على طرف ، بل كتعهدات متبادلة والتزامات مشتركة ملزمة للجميع ، ونحن جاهزون للحوار والتوصل لتسويات في القضايا الخلافية كافة في هذا الإطار .
– لا أريد أن أقلل من حجم الألم والمعاناة الذي سببه الحصار .
– زعم أن الحياة في قطر تسير بشكل طبيعي ، كما وجه الشكر للشعب القطري الذي صمد في وجه الحصار وتعامل بكل شهامة مع الأحداث ، وكان ككيان واحد أمام الحصار المفروض .
– أوضح أن القطريين تميزوا بالجمع بين صلابة الموقف والشهامة ، كما أذهلوا العالم بحفاظهم على المستوى الراقي على الرغم مما تعرضوا له من حصار وتحريض غير مسبوق .
– زعم أن القطريين تعرضوا لتحريض غير مسبوق في النبرة والمساس بالمحرمات والحصار ، واعتبر أن ذلك كان امتحاناً أخلاقياً حقيقياً ، وقد حقق القطريون نجاحاً باهراً فيه .
– أكد أن الشعب القطري وقف تلقائياً وبشكل عفوي دفاعاً عن سيادة وطنه واستقلاله .
– أشار إلى أن كل من يقيم على هذه الأرض أصبح ناطقاً باسم قطر ، مُعبراً عن اعتزازه بالمستوى الأخلاقي الرفيع للشعب القطري في مقابل حملة التحريض والحصار .
– تأثرنا بروح التضامن التي خيبت آمال من راهنوا على عكسها لجهلهم بطبيعة شعبنا .
– أثبتنا أننا نراعي الأصول والمبادئ والأعراف حتى في زمن الخلاف والصراع .
– ندعو لفتح اقتصادنا للمبادرة والاستثمار ، وننوع مصادر دخلنا ونحقق استقلالنا ونطور مؤسساتنا التعليمية .
– لا يسعني أن أنهي هذه الكلمة دون أن أعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق ولاسيما أهلنا في القدس ، واستنكار إغلاق المسجد الأقصى ، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، عسى أن يكون ما تتعرض له القدس حافزاً للوحدة والتضامن بدلاً من الانقسام .
2 – ذكرت مصادر إعلامية أن عدد من ( العمال / الموظفين ) الأجانب العاملين في الشركات القطرية قاموا بأعمال شغب ، كما نظموا إضراباً عن العمل احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم .. من جانبه أكد المعارض القطري ” علي آل دهنيم ” أن الدوحة تشهد إضرابات عمالية حالياً بسبب المعاملة السيئة للعمال وعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية ، مؤكدًا أن وزارة العمل القطرية لا تهتم بحقوق العمال خاصة العاملين في الشركات الخاصة .
(( الموقف العربي ))
(( السعودية ))
أكد وزير الخارجية السعودي ” عادل الجبير ” – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الإيطالي
” أنجيلينو ألفانو ” في العاصمة الإيطالية روما – أن حل الخلاف القائم مع قطر يجب أن يكون داخل إطار مجلس التعاون الخليجي ، مشيراً إلى أن ( مصر / السعودية / الإمارات / البحرين ) طرحت عدداً من المطالب الواقعية التي يتفق حولها الجميع ، ويجب على قطر الالتزام بها وتطبيقها .
(( البحرين ))
نفى السفير البحريني لدى روسيا ” أحمد الساعاتي ” الأنباء التي تم تداولها مؤخراً عبر عدد من وسائل الإعلام حول تعديل أو تقليص بنود قائمة المطالب التي قدمتها ( مصر / السعودية / الإمارات / البحرين ) لقطر من أجل تنفيذها والالتزام بها ، مضيفاً أن جميع بنود القائمة مازالت موجودة ولم تتغير .
(( الإمارات ))
أكد وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية ” أنور قرقاش ” أن تعديل قانون مكافحة الإرهاب القطري يُعد خطوة إيجابية من الدوحة للتعامل الجاد مع قائمة المطالب التي أعلنتها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب .
(( الموقف الدولي ))
(( الولايات المتحدة ))
أكد وزير الخارجية ” ريكس تيليرسون ” أن الولايات المتحدة راضية عن الجهود التي تبذلها قطر في التطبيق الصارم للاتفاق ( الأمريكي – القطري ) الأخير الذي تم توقيعه في الدوحة لمكافحة الإرهاب وتمويله ، كما ناشد ” تيليرسون ” الدول العربية المقاطعة لقطر برفع الحصار البري المفروض على قطر كبادرة حُسن نية ، نظراً لأن الحصار كان له تأثير سلبي كبير للغاية على الشعب القطري .

زر الذهاب إلى الأعلى