أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت أن ثمة خطرا متمثلا في خطط الولايات المتحدة لتجهيز صواريخ “كروز” البحرية برؤوس حربية نووية ذات القوة التدميرية المنخفضة.
وقالت الوزارة -في بيان نقلته وكالة أنباء “سبوتنيك”الروسية في نشرتها باللغة الإنجليزية- إن الأسلحة النووية بتلك الخصائص مصممة بشكل واضح على أنها أسلحة معارك.. مضيفا أن الإعلان عن خطط تحديث القدرات النووية الأمريكية تمثل الخطر الأكبر في هذا السياق.
وكانت وثيقة خاصة بالسياسة النووية، نُشرت أمس الجمعة، قد قالت إن الولايات المتحدة ستقوم بتعزيز قدراتها النووية بسبب قلقها من الأسلحة النووية الروسية الآخذة في النمو، في خطوة يقول بعض المنتقدين إنها قد تزيد من خطر حدوث سوء تقدير بين البلدين.
ويمثل ذلك أحدث علامة على تزايد تصميم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على معالجة التحديات التي تمثلها روسيا في نفس الوقت الذي تدفع فيه من أجل تحسين العلاقات مع موسكو لكبح جماح كوريا الشمالية التي تمتلك برامج نووية.
وقالت الوثيقة التي تعرف باسم (مراجعة الموقف النووي) إن “إستراتيجيتنا ستضمن إدراك روسيا أن أي استخدام للأسلحة النووية، مهما كان محدودا، غير مقبول”.
وقالت وثيقة البنتاجون التي تتفق إلى حد كبير مع المراجعة السابقة التي جرت في 2010 إن الولايات المتحدة ستعدل عددا صغيرا من رؤوس الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات بخيارات ذات قوة تدميرية منخفضة.
وقال المسئولون إنه على المدى البعيد سيطور الجيش الأمريكي أيضا صاروخ كروز جديدا مزودا برأس حربية نووية ويُطلق من البحر.