وقعت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندى، اليوم الثلاثاء، على طلب رسمى لانضمام بلادها إلى حلف شمال الأطلسى “ناتو”.
وقالت ليندى – في تصريح نقلته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم – “إنه شعور كبير وجاد للغاية، ويبدو أننا توصلنا إلى نتيجة هي الأفضل للسويد”.. وأضافت “لا نعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر، لكننا نعتقد أنه قد يستغرق ما يصل إلى عام” مشيرة إلى أنه – في غضون يوم أو أكثر – سيتم تقديم طلب بلادها مع طلب فنلندا ليتم البت فيه من قبل حلف الناتو.
جدير بالذكر أن روسيا أعلنت أنها ستضطر إلى اتخاذ خطوات انتقامية ذات طبيعة “عسكرية تقنية” في حال انضمام السويد إلى حلف الناتو، وستعتمد تدابير محددة في حال نشر أنظمة الأسلحة الهجومية لهذه الكتلة العسكرية على الأراضي السويدية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال إن روسيا ليس لديها مشكلات مع فنلندا والسويد، وانضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يشكل تهديدًا، لكنه سيثير ردًا خلال حديثه في قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في موسكو، الاثنين.
وفقا لشبكة سي ان ان، قال بوتين: “أما بالنسبة لتوسيع الناتو، بما في ذلك من خلال الأعضاء الجدد في الحلف وهما فنلندا والسويد – ليس لدى روسيا مشكلات مع هذه الدول. لذلك، بهذا المعنى، فإن التوسع على حساب هذه الدول لا يشكل تهديدًا مباشرًا لروسيا”.
وأضاف “لكن توسيع البنية التحتية العسكرية في هذه المنطقة سيؤدي بالتأكيد إلى ردنا. سنرى ما سيكون على أساس التهديدات التي ستنشأ بالنسبة لنا”.
وفقًا للرئيس الروسي، فإن توسع الناتو “مصطنع” لأن الحلف يتجاوز هدفه الجغرافي ويؤثر على مناطق أخرى “ليس بأفضل طريقة”.
وقال الرئيس الروسي إن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تلعب دورًا مهمًا للغاية في تحقيق الاستقرار في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، وأعرب عن أمله في أن تزداد إمكانيات وتأثير المنظمة فقط في هذه الأوقات الصعبة.
وقال بوتين: “آمل أن تستمر المنظمة، التي تحولت خلال السنوات الماضية إلى هيكل دولي كامل، في التطور. أعني، في هذه الأوقات الصعبة”.
وحسب بوتين، سيتبنى قادة الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي يوم الاثنين بيانًا مشتركًا حول التعاون العسكري.