أكد السفير سامح شكري وزير الخارجية، أنه خلال الاجتماع، على ضرورة الكف عن التعامل مع القضايا والأزمات التي تهدد السلم والأمن الدوليين بمعايير مزدوجة، ففي حين يسارع بالبعض بإدانة استهداف المدنيين، ووصف الاعتداءات عليهم بالانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني والتمسك بمطالب وقف إطلاق النار في أزمات أخرى، إننا نشهد معارضة الالتزام بذات المبادئ من ذات الأطراف عندما يرتبط الأمر بالقضية الفلسطينية، وكأن دم الإنسان العربي أقل قيمة من دم أخيه الإنسان في أماكن أخرى، علما بأن أعداد من أزهقت أرواحهم من المدنيين في غزة على مدار أسابيع قليلة ماضية من ضمنهم العاملين في مجال الإغاثة والصحفيين لا يمكن تبريرها بأي ذريعة أو ادعاء.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الوزاري العربي الأمريكي حول تطورات غزة، أنه ما زلنا نطلب بوقف فوري لإطلاق النار وتوقف إسرائيل عن تعطيل دخول المساعدات الإنسانية، وضمان النفاذ الآمن و السريع لها، كما نطلب التحقيق الدولي في الممارسات والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي التي تشهدها هذه الحرب.
وأكد أن ما نشهده من تصعيد غير مسبوق ومأساة إنسانية ومن معاناة المدنيين إنما هو نتيجة التقاعس عن معالجة جذور المشكلة وتأخر استعادة الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وإذ إنني أكرر اليوم الرفض القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو دول المنطقة، وأطالب مجددا للعمل في أسرع وقت على إحياء عملية السلام وفق حل الدولتين في سبيل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.