صوت الشعب

أحمد سليمان يكتب | يهود جنوب أفريقيا

مبادرة جديدة من الحدث الآن للتفاعل مع قرائها وحرصا على تسليط الضوء على رأي وشكوى المواطن المصري بأقصى قدر ممكن وإيمانا منا بأن الإصلاح الحقيقي يبدأ بالاعتراف بوجود المشكلة . إذا كانت لديك أي مواد صحفية  تود نشرها سواء كانت (شكاوى / اقتراحات / آراء / تغطية حدث) موثقة بالصور والفيديو ( والمستندات إذا تطلب الأمر ) لنشرها بالموقع الرسمي والحسابات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث  تنشر باسماء القراء , وذلك على البريد الإلكتروني pen@hadasnow.com أو عبر الرسائل الخاصة على الفيسبوك .

بقلم / أحمد سليمان

عندما قرأت أحاديث الطيارين المصريين الذين شاركوا في تنفيذ الضربة الجوية يوم السادس من أكتوبر وجدت أن معظمهم يؤكد أنهم فوجئوا بطائرات تحارب بجانب إسرائيل ضد مصر وتحمل

 أحمد سليمان
أحمد سليمان

علم جنوب أفريقيا وكان يشغلني جداً سؤال :لماذا تدعم جنوب أفريقيا إسرائيل إلي حد أن تشاركها في الحرب ضد مصر ، وبهذا الشكل المعلن؟ .. وأخيراً وجدت الإجابة الشافية في هذا الكتاب الذي أتمني أن يصل إلي يد كل عربي .. إنه كتاب (اليهود في جنوب أفريقيا) للباحثة الزميلة نجلاء عبد الجواد والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة .

الكتاب عبارة عن دراسة ميدانية حول الوجود اليهودي في جنوب أفريقيا ابتداء من عام 1910 عندما كانت جنوب أفريقيا تحت الاحتلال الانجليزي (كانت تسمي “اتحاد جنوب أفريقيا” المكون من أقاليم أربعة هي الكاب والترانسفال وناتال وأورانج الحرة) وحتي إعلان الاستقلال وقيام دولة جنوب أفريقيا عام 1961.

تؤكد الباحثة أن معظم ـ إن لم يكن كل ـ الدراسات التي أجريت حول الوجود اليهودي بأفريقيا اعتمدت علي استقاء المعلومات من مناطق قريبة من مصر أو من مناطق الصراع العربي الإسرائيلي مثل ليبيا أو الجزائر والمغرب وغيرها ،ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة التي أجرتها الباحثة داخل دولة جنوب أفريقيا وبحثت عن المصادر التي تخدم دراستها من هناك ، وحاولت الإجابة علي السؤال حول صلة يهود جنوب أفريقيا بيهود إسرائيل  وتأثيرهم علي الصراع العربي الإسرائيلي .

وجبة دسمة

هذا الكتاب ـ كما يقول الدكتور السيد فليفل أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية ومقدم الكتاب ـ وجبة بحثية دسمة في مدي الترابط بين الكيانين العنصريين (جنوب أفريقيا وإسرائيل) ويكشف الدور الذي لعبه يهود جنوب أفريقيا في تأصيل الكيان الصهيوني الوليد بالشرق الأوسط .

أجابت الدراسة علي عدة أسئلة منها : من أين جاءت الجماعة اليهودية بجنوب أفريقيا؟ وكيف نمت؟ وما نسبة تمثيلها بين مجمل السكان؟ وكيف كانت تنظر لمسألة الفصل العنصري بالبلاد؟ وما موقفهم من فكرة الوطن القومي لليهود؟ ومن قيام الدولة اليهودية في فلسطين؟ ومن مجمل الصراع العربي الإسرائيلي؟.

يرجع تواجد اليهود بجنوب أفريقيا إلي بداية اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح عام 1452م علي يدي البرتغاليين حيث أنهم – كما تذكر المصادر- ساهموا في صنع الخرائط التي اعتمد عليه الرحالة فاسكوا دي جاما خلال رحلته الاستكشافية للعالم الجديد ،وفي يناير 1652 عندما أتي المستعمر الأول من هولندا إلي رأس الرجاء الصالح كانت الأدوات والمعدات الفلكية التي ساعدت البحارة في الإبحار في المحيط الأطلنطي قد أعدها رجل يسمي إبراهام زاكتو و هو يهودي من أصل هولندى.

أصول اليهود

وتشير المصادر إلي أن أصول الجماعة اليهودية في جنوب أفريقيا ترجع إلي النشاطات الاستيطانية الغربية الأولي ،فقد كان الأثرياء اليهود في هولندا من المساهمين في إنشاء شركة الأراضي المنخفضة الشرقية الهولندية(شركة الهند الشرقية الهولندية) التي أسست الاستيطان الأبيض في جنوب أفريقيا عام 1652 حيث تظهر أسماء يهودية في سجلات المستوطنين مثل صامويل جاكبسون وديفيد هيبرون وإبراهام كوهين وجاكوب إفرايم .

وتم توطين معظم المهاجرين من هولندا إلي جنوب أفريقيا في مستعمرة الكاب التي شهدت أول تفرقة عنصرية في المنطقة بسبب توافد الأوروبيين وتسلطهم علي الغالبية الأفريقية السوداء ، كما هرب الكثير من الهولنديين من أحكام الموت الصادرة ضدهم في قضايا جنائية إلي جنوب أفريقيا وقد توسع هؤلاء الهولنديون الذين أطلقوا علي أنفسهم (البوير) التي تعني جماعات الزراع و الرعاة الهولنديين الذين أخذوا يتوغلون داخل جنوب أفريقيا مما أدى إلي اصطدامهم مع سكان مستعمرة الكاب الأصليين من البوشمن و الهتنتوت ،وانتهي الصراع بإبادة أعداد كبيرة من هؤلاء السكان، أما من تبقي منهم ففروا إلي صحراء كالهارى واستقروا بها وأصبحت علاقة البوير بالوطنيين علاقة السيد بخادمه، ونظراً لقلة النساء الهولنديات في المراحل الأولي من الاستيطان تزوج الهولنديون من الهتنتوت وهذا أدي إلي اختلاط عرقي وظهور جماعة مختلطة تعرف الآن بالملونين .

الاستيطان الحقيقى

وقد بدأ الاستيطان الحقيقى للجماعة اليهودية في جنوب أفريقيا عام 1803، فبعد أن حكم نابليون بونابرت هولندا بما يعرف بالحكومة الباتافية التي كان من شأنها عتق اليهود في أوروبا ومنحهم حقوقهم السياسية التي تمكنهم من الهجرة إلي أي بلد يرغبون بالعيش فيه اتجه كثير من هؤلاء اليهود إلي جنوب أفريقيا بما سمعوا عنها من أنها تمتاز بكثرة أراضيها الصالحة للزراعة وتربية الماشية ، وتزامن مع هجرة هؤلاء هجرة أخرى صغيرة من انجلترا وألمانيا وفرنسا .

ومع بداية الاستعمار البريطاني لرأس الرجاء الصالح عام 1806 أدخلت بريطانيا اليهود معها وحولتهم إلي ما يشبه أدوات إنتاج وأتت بريطانيا بحوالي 20 يهودياً استوطنوا في مدينة الكيب، وكانت الجماعة اليهودية تحتضن أي يهودي جديد يفد إلي جنوب أفريقيا وتقوم بتمويله و ضمانه حتي يقف علي قدميه .

وفي عام 1814 تنازلت هولندا عن مستعمرة الكاب لانجلترا مقابل 6 ملايين جنيه وأصبح السكان البوير في المستعمرة خاضعين مباشرة للحكم البريطاني الذي سعى إلى إضعاف الهولنديين و الانفراد بالسلطة وقد أدخلت بريطانيا ضمن الهجرات التي كانت تنظمها إلى هذه المستعمرة أعداداً من اليهود الذين سحبوا البساط من تحت البويريين الذين تدهور وضعهم عقب إلغاء تجارة الرقيق في مستعمرة الكاب عام 1834 حيث هجروا هذه المستعمرة بسبب التضييق عليهم وذهبوا إلي مستعمرتي الناتال و الترانسفال وتركوا مستعمرة الكاب لسيطرة الانجليز ومن ورائهم اليهود الذين توافدوا بشكل كبير ومستمر علي هذه المستعمرة.

أقامت الجماعة اليهودية شعائرها الدينية في جنوب أفريقيا وبالأخص في مدينة الكيب حيث أسسوا أول أبرشية يهودية حملت اسم (أمل إسرائيل) التي تعد أول كيان يهودي منظم يقدم خدمة إيمانية في جنوب أفريقيا وكان ذلك عام 1841 في عيد الغفران، وفي عام 1849 تم افتتاح أول معبد يهودي بمستعمرة الكاب وفي عام 1863 اشترت الأبراشية أرضاً في مقر الحكومة بجوار حدائق شركة الهند الشرقية الهولندية وبنت عليها معبداً آخر كبيراً وفي عام 1880 تم بناء أول تجمع ديني يهودى في مدينة الكيب وأقاموا فيه معبداً صغيراً للصلاة.

السيطرة الاقتصادية

ومع اكتشاف معدنى الذهب والماس في الترانسفال وكيمبرلى بدأت الهجرات اليهودية بكثافة إلي جنوب أفريقيا ووصلت أول هجرة يهودية كبيرة تضم أكثر من مائة شخص يهودى إلى جنوب أفريقيا وكان من بينها بنيامين نوردين الذي أنشأ شركة نوردين للتجارة والمعاملات المالية بمدينة كيب تاون وأصبح عضواً في مجلس مدينة الكيب ثم عضواً في برلمان مستعمرة الكاب وتوالى توافد المهاجرين اليهود من دول أوروبا المختلفة و منهم (سولومون) أول يهودي يأتي من ليتوانيا والأخوه موزينتال الذين انشأوا صناعة الصوف والمهير بجنوب أفريقيا وقاموا بتصدير هذا المنتج إلى آسيا وأوروبا وكذلك أهارون و دانيال ديباس وهما أول من افتتحا مصنعاً لتشييد السفن في مستعمرة الكاب واشتغلا في صيد الحيتان و تصنيع و تعليب الأسماك وحفظها بشكل فائق الجودة .

وتبع هؤلاء صموئيل ماركس الذي اشتهر باسم سامى ماركس ثم لحقه ابن عمه اسحاق لويس وقاما بإنشاء شركة الأخوة ماركس للتجارة فى الماس ، وتعرف سامى ماركس على بول كروجر رئيس حكومة الترانسفال وكسب ثقته واستطاع سامى ماركس من خلال شركته احتكار مناجم الذهب نتيجة التسهيلات التي قدمها له كروجر كما أسس سامى ماركس أول شركة تحمل اسم عائلة ماركس لاستخراج الفحم عام 1905 وتوالى احتكاره للصناعات المختلفة مثل الزجاج وتعليب الأطعمة والمطاحن والبناء و التشييد وأهدي الحكومة أول تجمع صناعى في الترانسفال بالقرب من بريتوريا على نفقة شركته الخاصة .

وساعدت الصداقة الوطيدة بين سامي ماركس وكل من اللورد كتشنر واللورد ميلنر في تثبيت أقدام الجماعة اليهودية في جنوب أفريقيا ، وفي عام 1910 صوت سامي ماركس على إقامة اتحاد جنوب أفريقيا حيث كان عضوا في برلمان مستعمرة الترانسفال في هذا العام ، وخلال ثمانى سنوات(1902-1910) بلغ عدد الكنائس اليهودية التي أقيمت في مدينة جوهانسبرج سبعة كنائس وفي عام 1907 كانت الهجرة اليهودية الكبيرة إلي جنوب افريقيا وكانت تضم ثمانية آلاف يهودي من ليتوانيا ولاتفيا حتي بلغ عدد اليهود في اتحاد جنوب افريقيا حوالى 47ألف شخص عام 1910.

وفي عام 1961 عندما استقلت جنوب افريقيا عن الاحتلال البريطانى كان عدد اليهود قد بلغ 118ألفاً و 200 شخص ينتمى معظمهم إلى يهود شرق أوروبا وبالأخص ليتوانيا ،استطاعوا السيطرة على اقتصاد جنوب أفريقيا ، ومنذ قيام دولة إسرائيل (1948)انخفض عدد المهاجرين إلى جنوب افريقيا وبدأت الهجرة بكثافة من يهود العالم إلى إسرائيل.

وأشارت الدراسة إلى أن اليهود سعوا منذ نشأة اتحاد جنوب أفريقيا عام 1910 إلى إلحاق نواب يهود يمثلونهم فى برلمان الاتحاد كجماعة مستقلة لها حقوقها السياسية مثل باقى السكان البيض،وقد اخترقت الجماعة اليهودية في جنوب أفريقيا كل المجالات مثل الثقافة والأدب والموسيقى والمسرح والسينما والفن التشكيلي والإعلام والرياضة.

وعد بلفور

في عام 1917 كان لرئيس وزراء اتحاد جنوب افريقيا الجنرال جان كريستيان سمطس دور مهم في وعد بلفور بإقامة وطن قومى لليهود على أرض فلسطين حيث أن الأطراف المؤسسة لاتحاد جنوب أفريقيا هى نفسها الأطراف المؤسسة لوعد بلفورد وهم:  لويد جورج واللورد بلفور واللورد ميلنر ،وقد ارتبط اسم اللورد سمطس بزعماء صهيونيين في جنوب أفريقيا ،ولولا مساعدته لحاييم وايزمان الزعيم الصهيونى  وأول رئيس لدولة إسرائيل لما صدر وعد بلفور بل ذهبت الأمور لأبعد من ذلك فعندما رأت بريطانيا أنها لن تستطيع الوفاء بوعد بلفور لليهود بادر سمطس بمساعدة وايزمان الذى استغاث به فارتفع صوت سمطس عالياً مدافعاً عن القضية الصهيونية ومطالباً بالوفاء بوعد بلفور وكانت تربط سمطس ووايزمان صداقة استمرت حتى عام 1950.

 أيضاً كان لرئيس وزراء اتحاد جنوب أفريقيا هيرتزوج دور مهم في إقامة دولة إسرائيل حيث قرر في اجتماعه مع أعضاء الاتحاد الصهيونى الجنوب أفريقي في 4 سبتمبر 1926 إصدار بيان جاء فيه :”إن حكومة اتحاد جنوب أفريقيا التي تابعت لسنوات عديدة وباهتمام و تعاطف جهود المنظمة الصهيونية لإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين ترى في هذا إسهاماً مهماً في السلام والمدنية وترجو كل النجاح لهذه المنظمة و نحن كحكومة اتحاد جنوب أفريقيا سوف نسعى من خلال ممثلينا فى عصبة الأمم و غيرها أن نفعل كل ما في إمكانياتنا في المساعدة فى إقامة مثل هذا الوطن القومي لليهود “.

الاعتراف بإسرائيل

   وبعد انسحاب بريطانيا من فلسطين في 15 مايو عام 1948 وإعلان قيام دولة إسرائيل رسمياً توالت الاعترافات بها من مختلف الدول إلا أن بريطانيا لزمت الصمت بل إنها كانت تمارس ضغوطاً على المستعمرات البريطانية المستقلة لمنعها من الاعتراف بدولة إسرائيل مما جعل وايزمان يرسل برقية إلى سمطس يحثه فيها على الاعتراف الفورى لدولة إسرائيل وما كان من سمطس إلا أن قام في 24 مايو 1948 بإرسال برقية إلى موشى شاريت وزير خارجية إسرائيل جاء فيها :”إن حكومة اتحاد جنوب أفريقيا برئاسة الجنرال جان كريستيان سمطس تعترف رسمياً بدولة إسرائيل الجديدة “.

توفي سمطس عام 1950 وبعد وفاته بعامين أقامت إسرائيل تذكاراً حياً له فغرزت فوق المنحدرات الجنوبية بتلال يهودا حديقة سمطس التى تطل على حديقة وايزمان ، وكان علم اتحاد جنوب افريقيا يرفرف جنباً إلى جنب مع علم إسرائيل عندما ألقى ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا آنذاك كلمة تأبين لسمطس .

دعم إسرائيل

وبعد قيام دولة إسرائيل كانت الجماعة اليهودية في جنوب أفريقيا تعلم أن دورها لم ينته بعد ،وأن عليها أن تقف إلى جانب الدولة الوليدة في صراعها مع الدول العربية ،وفي عام 1948 تطوع المئات من يهود جنوب أفريقيا للذهاب إلى إسرائيل والقتال بجانبها ،وطبقاً لمعلومات الجهات الرسمية الإسرائيلية آنذاك فإن اتحاد جنوب افريقيا أسهم كثيراً في المجهود الحربى الإسرائيلى من حيث المهارة وإرسال المتطوعين أكثر من أى بلد فى العالم وأن أول طيار يقتل في الحرب من القوات الجوية الإسرائيلية كان متطوعاً من اتحاد جنوب أفريقيا هو(سد كوهين) الذى كان قائداً لسرب الطائرات فى الصحراء الغربية و يعتبر سد كوهين من أوائل الذين أسهموا في تكوين القوات الجوية الإسرائيلية وذلك طبقاً لما ذكرته وثيقة مرسلة من مفوضية الجمهورية العربية المتحدة ببريتوريا إلى وزارة الخارجية المصرية عن المنظمات الصهيونية ونشاطها في الخارج بتاريخ 2 أكتوبر 1958 محفظة رقم 685 ملف رقم 140/48/17 .

تأييد العدوان الثلاثي

أما أثناء العدوان الثلاثى علي مصر وأثناء أزمة قناة السويس عام 1956 فقد امتنع اتحاد جنوب أفريقيا عن إدانة العدوان الثلاثى على نحو لافت للنظر وطوال فترة العدوان الثلاثى أخذت صحافة اتحاد جنوب أفريقيا – بواسطة اليهود الذين يسيطرون عليها –  موقفاً مؤيداً لكل من إسرائيل وفرنسا وبريطانيا، ومعارض وغير مهذب من نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر و الدول العربية و الاتحاد السوفييتى .

وفى الختام توصى الدراسة المستفيضة في هذا الكتاب بزيادة اهتمام مصر بدورها الأفريقي وخاصة في جنوب أفريقيا التى أصبحت منافساً قوياً لمصر في الفترة الحالية مع تنامى دورها القوى المؤيد لإسرائيل ونشاطها في القرن الأفريقى ، ولا ننسي دور جنوب أفريقيا من وقف عضوية مصر بالاتحاد الأفريقي بعد ثورة 30 يونيو لولا النشاط المصري في إقناع الدول الأعضاء بصواب موقف النظام المصري وأن ما حدث في 30 ليس انقلاباً عسكرياً ولكنه إرادة شعب.

زر الذهاب إلى الأعلى