جاءت تسريبات جماعة الإخوان الإرهابية لمكالمات وزير الخارجية سامح شكرى مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بمثابة الدليل القاطع على سيادة القرار المصرى وعدم تأثيره بدول أخرى كما يروج الإخوان فضلًا عن 5 مكاسب أخرى لمصر.
1 – سيادة القرار المصرى
جاء في نص المكالمة التي بثتها قناة «مكملين» التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية أن وزير الخارجية سامح شكرى استطاع أن يكلف وزير الخارجية الأمريكى بحسب نص حديثه للسيسي بإصدار بيان لدعوة مصر إلى مؤتمر لوزان بشأن سوريا قبل موعد الاجتماع بساعات قليلة.
كما أن تسريب المكالمة الخاصة بالتعقيب على بيان مجلس التعاون الخليجي بشأن البيان المصري الذي اتهم قطر بدعم الإرهاب في مصر، أثبتت نص التسريبات أن البيان الذي صدر عن التعاون الخليجي ظل في تشاور لمدة ثلاثة أيام لاعتراض دول خليجية عليه مثل الكويت التي أثرت على تخفيف صياغته نظرًا للعلاقات المتينة التي تربط مصر بدول الخليج.
2- إصرار مصر على تحسين العلاقات مع السعودية
وبحسب نص المكالمة مع الرئيس السيسي ووزير الخارجية كان هناك تحفظ أكثر من مرة من قبل سامح شكرى بعدم قبول دعوة إيران للمشاركة مصر في اجتماع لوزان بشأن سوريا لعدم مكايدة المملكة وهذا الأسلوب لم تنتهجه الدولة المصرية مع الأشقاء حيث جاء نص المكالمة “لا يمكن أن نقبل دعوة إيران حرصًا على شعور الأشقاء في المملكة” وبعد ذلك تم إصدار بيان من الخارجية المصرية ونظيرتها الأمريكية يؤكد أن الدعوة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
3- عدم التواجد المصري العسكري في سوريا
وروجت جماعة الإخوان مرارًا بتواجد عسكري مصرى في سوريا ودعم القاهرة لأطراف النزاع السوري وسط نفى دائم من قبل المؤسسات المصرية السيادية، ولكن بحسب التسجيل المسرب التي أرادت الإخوان إلتواء الحقائق في نص المكالمة باعتراف سامح شكرى أن نظيره الأمريكى جون كيرى أكد له أنه ليس لمصر دور في سوريا كان يقصد الدور المسلح وليس الدور السياسي في عملية التسوية الذي تتبناه مصر منذ عام 2011 ومناشدة العالم العربى والدولى بالابتعاد عن الحل العسكري.
4- التشاور في القرار السياسي المصرى وليس الانفراد
كما أن اتصال وزير الخارجية مع الرئيس السيسي أكثر من مرة يؤكد أن القرار المصرى يأتى بالتشاور والحوار وعدم الإصرار على الرأى أثبت ذلك البيان الذي اطلع وزير الخارجية الرئيس السيسي عليه ولم يتدخل الرئيس في صياغته، أما الموقف الثانى عندما اقترح شكرى على السيسي عدم حضور مؤتمر لوزان في بداية المكالمة ولكن بعد التشاور توصل الطرفين إلى ضرورة الحضور بعد ترتيبات اتفقا عليها.
5- إصرار الإخوان على نقل أسرار الدولة إلى قطر وتركيا
يأتي استمرار التسريبات من وقت لآخر دليلًا قطعيًا على نية الإخوان المبيتة في إختراق الأماكن السيادية في مصر ونقل أخبارها لقطر وتركيا الداعمين الأساسيين لها بعيدًا عن منطق الوطنية الحفاظ على الأمن القومى المصرى وأسرار الدولة المصرية.