أخبار عربية و إقليميةعاجل

السودان: نسعى للوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة

أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، سعي بلادها للوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة، وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول الملء والتشغيل.

وقالت وزيرة الخارجية السودانية خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الجزائري رمطان لعمامرة مساء السبت: قلقون بشأن الأوضاع في أثيوبيا وحريصون على تحقيق الاستقرار هناك، ونأمل في عودة إثيوبيا للتعاطي مع موقفنا بشأن سد النهضة بمسؤولية وإرادة،

وحول الأوضاع في ليبيا، أشارت إلى ضرورة تنسيق الجهود لمساعدة الأطراف الليبية للوصول إلى اتفاق وحل يحقق السلام والاستقرار.

من ناحية أخرى كشفت وزارة الري والموارد المائية في السودان، السبت، عن بلوغ منسوب النيل الأزرق، أبرز روافد نهر النيل درجة الفيضان، وذلك بعد أيام قليلة من إكمال إثيوبيا المرحلة الثانية من ملء خزان سد النهضة الذي تبنيه على هذا الرافد.

وأوضحت الري السودانية أن النيل الأزرق بلغ مستويات قياسية عند محطة الديم القريبة من الحدود السودانية الإثيوبية، مع تجاوز إيراده نحو 600 مليون متر مكعب.

وطالبت الوزارة المواطنين في كل القطاعات السودانية أخذ كل التحوطات اللازمة من البيان اليومي للجنة الفيضان.

إثيوبيا

وكانت إثيوبيا أعلنت في الـ19 من يوليو الجاري نجاح المرحلة الثانية من عملية ملء سد النهضة، بصورة أحادية ودون التوصل إلى اتفاق ملزم مع مصر والسودان.

وللسودان مخاوف خاصة، مثل أن يؤدي سد النهضة إلى التدفق العشوائي، أو غير المتوقع لمياه السد في اتجاه الأراضي السودانية، مما يزيد من احتمال حدوث فيضانات في بعض مناطق السودان.

وتعززت هذه المخاوف لأن سعة خزان الروصيرص السوداني الذي يبعد نحو 100 كيلومتر من سد النهضة لا تتعدى 10 % من سعة السد الإثيوبي.

فيضان النيل

وقال بيان صادر من لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية السودانية إن جملة إيراد النيل الأزرق لشهر يوليو 2021 بلغ نحو 5 مليارات متر مكعب مقارنة بـ 7.8 مليار متر مكعب يوليو 2020 (أقل بـ 2.8 مليار متر مكعب).

وأضاف أن جملة إيراد نهر عطبرة لشهر يوليو 2021 نحو 4 مليارات متر مكعب مقارنة بـ 2.8 مليار متر مكعب في يوليو 2020 (أكبر ب 1.2 مليار متر مكعب).

وأكد أن الخرطوم سجلت (15.72 متر) مشيرا إلى أنه تبقى لمنسوب الفيضان (16.50 متر) أي أقل من 78 سم.

وفي وقت سابق، وجهت إدارة الدفاع المدني بالسودان، المواطنين، يوم الخميس الماضي، بأخذ الحيطة والحذر بعد ارتفاع مناسيب الأنهار، والذي أدى إلى وفاة طالب وطالبة غرقا في العاصمة الخرطوم.

وأشارت الإدارة في بيانها إلى استمرار عمليات البحث عن جثتي الطالب والطالبة الذين لقيا مصرعهما غرقا بالنيل الأزرق قبالة بُري بعد أن جرفهم التيار إلى داخل النهر، حسبما ذكرت صحيفة “سودان تربيون”.

وقالت الإدارة، إن مناسيب النيل الأزرق ارتفعت في جميع المحطات نتيجة توالي هطول الأمطار على الهضبة الإثيوبية. تشهد منطقة الفاو التابعة لولاية القضارف موجة سيول واسعة، أدت لهجر آلاف المواطنين مساكنهم التي غمرتها المياه.

ويشهد السودان فيضانات وسيول عاتية عادة في كل موسم خريف، تؤدي إلى إتلاف ملايين المنازل وتدمير وسائل سبل كسب العيش، بسبب ضعف البنية التحتية، بحسب الصحيفة.

زر الذهاب إلى الأعلى