في عام 2006، كان الأمريكي مايكل ستيبن يسير عائدًا إلى منزله، حين تعرض لإطلاق النار عليه، ليسقط متأثرًا بإصابة شديدة أدت إلى وفاته.
ونظرًا لأن مايكل ستيبن كان من الأشخاص الذين تعهدوا بالتبرع بأعضائهم بعد وفاتهم، تم استنقاذ قلبه، ونقله إلى الهيئة المختصة بالأعضاء، تمهيدًا لمنحه لشخصٍ يحتاجه.
وبمراجعة الأوراق المطلوبة، اتضح أن قلب مايكل ستيبن يناسب آرثر توماس، والذي كان يحتضر بتأثير اعتلال قلبي حاد، وينتظر الموت في أي لحظة.
ورغم وفاة مايكل ستيبن في الليلة نفسها، إلا أن قلبه تم منحه لآرثر توماس، وأنقذ حياته، ورد إليه صحته في فترةٍ قياسية، ليعود لممارسة أنشطته وحياته بعد طول مرض.
كان آرثر توماس في غاية الامتنان للشخص الذي أنقذ حياته بسبب تبرعه بأعضائه، وحصل على بيانات عائلة مايكل ستيبن ليرسل إليهم رسالة شكر، ويكرم ذكرى عائلهم الذي أنقذه من الموت.
وبعد 10 سنوات من وفاة مايكل ستيبن، بدأت ابنته جيني تعد العدة لزفافها، وأرسلت رسالة لآرثر توماس تسأله إذا كان يود أن يسير معها ليسلم يدها إلى عريسها، ليقوم بالتقليد الذي يؤديه الأب عادة، بدلًا من والدها الراحل.
وعلى الفور قبل آرثر توماس أداء تلك المهمة، قائلًا لها: “أي شرف قد يحظى به المرء أكبر من هذا”.
وبعد عشر سنوات من وفاة والدها مايكل ستيبن، استطاعت جيني أن تسير نحو عريسها في أثناء الزفاف بصحبة قلبه، والذي أنقذ حياة الرجل الذي أصبح صديقها.