أعلن رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إسماعيل هنية، فى أول خطاب له منذ ترأسه المكتب السياسى لحركة حماس ،عن رؤية الحركة لأولويات عملها خلال المرحلة القادمة.
واستعرض هنية فى مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، أبرز أولويات الحركة في المرحلة المقبلة والتى تتمثل فى مواجهة الاحتلال الغاشم لأرض ومقدسات فلسطين وإجراءات مخالفة للأعراف والقيم وقواعد القانون الدولى، سواء ما تعلق منها بالقمع أو الحصار أو مصادرة الأراضى أو التهويد أو الاستيطان.
وثمن هنية، دور مصر التاريخي والذى يعبر عن الأصالة والمروءة، مؤكدًا على تقدير الحركة للموقف المصرى، متمنياً أن يتعاظم هذا الدور حتى يتم تطبيق اتفاقيات القاهرة وإعادة اللحمة للشعب الفلسطينى.
وأكد أن المقاومة مصدر فخر واعتزاز لشعب فلسطين ولكل أحرار العالم، مؤكداً أن الشعب الفلسطينى الواحد لا يقبل التجزئة وصاحب القضية العادلة التى لا تقبل القسمة.
وأوضح، إن حماس أصدرت مؤخرًا وثيقتها السياسية التى تضمنت الرؤية والمبادئ والأهداف التى تسير وفق مضامينها وتعمل بمقتضاها، لتبين أنها نريد أن تعمل مع الجميع ضمن استراتيجية وطنية جامعة فى السياسة والمقاومة.
وأطلق رئيس المكتب السياسى لحركة حماس مبادرة سياسية، دعا إليها فصائل العمل الوطنى والإسلامى كافة، وتتضمن صياغة برنامج سياسى واضح وموحد يستند إلى القواسم المشتركة، ويرتكز على أهداف شعب وحقوق وتطلعات شعب فلسطين، وتشكيل حكومة وحدة وطنية فورًا تفى بكل التزاماتها تجاه الشعب الفلسطينى فى الضفة والقطاع على حد سواء.
كما تتضمن التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطنى على قاعدة الانتخابات الحرة والنزيهة وبمشاركة كل الأطراف وشرائح الشعب الفلسطينى مشاركة ديمقراطية وتكون تفاهمات بيروت مرجعاً فى إعادة تشكيل المجلس الوطنى، وإعادة تفعيل المؤسسات، وبخاصة مؤسسة المجلس التشريعى المنوط به الرقابة والتشريع، إضافة إلى وقف التعاون والتنسيق الأمنى مع العدو مهما كانت النتائج.
