قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، إن الْعُلَمَاءَ أجمعوا عَلَى أَنَّ الاسْتِخَارَةَ سُنَّةٌ، وَدَلِيلُ مَشْرُوعِيَّتِهَا أحاديث نبوية عدة.
وأوضح «عاشور»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أن الأمي الذي لا يسطيع القراءة والكتابة يستحب أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ» [الكافرون:1] أو أي سورة، وفي الثانية «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» [الإخلاص:1] أو أي سورة.
وأكد أنه يجوز للأمي أن يدعو بما شاء دون الالتزام بدعاء الاستخارة، ضاربا مثلاً: «يارب أنا في واحد متقدم لي إن خير قربه وإن شر ابعده».
يذكر أن دعاء الاستخارة الوراد في الحديث الشريف، عن جابِرٍ رضيَ اللَّه عنه قال: «كانَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ في الأُمُور كُلِّهَا كالسُّورَةِ منَ القُرْآنِ، يَقُولُ إِذا هَمَّ أَحَدُكُمْ بالأمر، فَليَركعْ رَكعتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفرِيضَةِ ثم ليقُلْ « اللَّهُم إِني أَسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأستقدِرُكَ بقُدْرِتك، وأَسْأَلُكَ مِنْ فضْلِكَ العَظِيم، فإِنَّكَ تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ، وتعْلَمُ ولا أَعْلَمُ، وَأَنتَ علاَّمُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كنْتَ تعْلَمُ أَنَّ هذا الأمرَ خَيْرٌ لي في دِيني وَمَعَاشي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فاقْدُرْهُ لي وَيَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فِيهِ ، وَإِن كُنْتَ تعْلمُ أَنَّ هذَا الأَمْرَ شرٌّ لي في دِيني وَمَعاشي وَعَاقبةِ أَمَرِي، فاصْرِفهُ عَني ، وَاصْرفني عَنهُ، وَاقدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كانَ، ثُمَّ رَضِّني بِهِ».