قالت حركة «طالبان باكستان»، اليوم السبت، إنها ترفض ادعاء زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي بأنه خليفة لعموم المسلمين.
وقالت طالبان باكستان في بيان لها: “البغدادي ليس خليفة؛ لأن الخليفة في الإسلام يعني قيادته للعالم الإسلامي بأسره، وهي قيادة لا تتوافر للبغدادي، لديه سلطة على مجموعة معينة من الأشخاص والأراضي”.
وأدانت «طالبان باكستان» حكم «داعش»، وهو شيء سبقتها إليه طالبان أفغانستان.
وقال البيان: “خلافة البغدادي ليست إسلامية لأنك في الخلافة الحقيقية توفر عدلًا حقيقيًا، بينما يقتل رجال البغدادي مجاهدين أبرياء من جماعات أخرى”.
وفي وقت سابق هذا العام، بعثت طالبان أفغانستان رسالة للبغدادي تطالبه بوقف عمليات التجنيد في أفغانستان، قائلة إن المجال لا يسع سوى “لراية واحدة وقيادة واحدة” في قتالها لإعادة الحكم الإسلامي الصارم.
ويأتي بيان طالبان باكستان إثر رفض مماثل من طالبان أفغانستان بعد إعلان قيادات صغيرة في الحركتين الإسلاميتين مبايعتهم للتنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من أراضي العراق وسوريا.
وفي العام الماضي، أعلن “داعش”، الذي انشق عن تنظيم القاعدة، تنصيب زعيمه أبوبكر البغدادي خليفة للمسلمين، ويتطلع البغدادي لإقامة خلافة عالمية بقيادته.
وفي أواخر العام الماضي أعلنت فصائل قليلة منشقة عن طالبان باكستان البيعة للدولة الإسلامية، وأمرت المقاتلين في عموم المنطقة بالانضمام للحملة الساعية لإقامة خلافة إسلامية عالمية.
وتقول السلطات الباكستانية إن “داعش” لا تربطه أي صلات مالية بأي جماعة باكستانية، لكن هناك مخاوف من حدوث المزيد من الاضطرابات في المنطقة مع انسحاب قوات أميركية وأجنبية أخرى من أفغانستان، حيث من المرجح أن تستغل جماعات مثل شبكة حقاني والدولة الإسلامية الفراغ الأمني.