اتهم المحامي العام في البحرين اثنين من زعماء الحزب المعارض الرئيسي المحظور في البلاد بالتجسس لحساب قطر اليوم “الأربعاء” بعد شهور من قطع العلاقات معها وسط خلاف دبلوماسي إقليمي.
وذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية أن الشيخ علي سلمان أمين عام حزب الوفاق والشيخ حسن سلطان متهمان بالتخابر مع إيران للقيام “بأعمال عدائية ضد البحرين والإضرار بمركزها الحربي والسياسي والاقتصادي ومصالحها القومية .. والنيل من هيبتها”.
وأضاف البيان أن الرجلين اجتمعا مع مسؤولين قطريين “ومن يعملون لمصلحة دولة قطر في حزب الله اللبناني” واتهمتهما بإفشاء معلومات سرية وتلقي دعم مالي من قطر.
ولم يرد تعليق فوري من حزب الوفاق.
وأمر المحامي العام للنيابة الكلية المستشار أحمد الحمادي باستدعائهما واستجوابهما.
ويقضي سلمان بالفعل عقوبة سجن لمدة أربع سنوات في اتهامات بالتحريض على الكراهية وإهانة وزارة الداخلية بعد اعتقاله في 2015.
وقال البيان إنه استدعي لاستجوابه بشأن الاتهامات الجديدة في حضور محاميه.
وقطعت البحرين والسعودية والإمارات ومصر علاقاتها الدبلوماسية وروابط النقل والتجارة مع قطر في يونيو حزيران واتهمتها بتمويل الإرهاب.
وتعتقد البحرين وحليفتها المقربة السعودية أن قطر تثير الاضطرابات في البحرين عن طريق دعم احتجاجات وهجمات متفرقة على قوات الأمن بدعم من إيران.
وتنفي قطر وإيران هذه الاتهامات وتقولان إن المقاطعة هدفها كبح الدعم لإجراء إصلاحات في البحرين.
وتشعر البحرين، وهي مملكة يحكمها السنة وتستضيف الأسطول الخامس الأمريكي، بالقلق منذ انتفاضات الربيع العربي في عام 2011 عندما خرجت احتجاجات تقودها الأغلبية الشيعية في البلاد وأحبطتها الحكومة بمساعدة دول خليجية عربية.
وحظرت الحكومة نشاط حزب الوفاق ونزعت جنسية أكبر رجل دين شيعي في البلاد في إطار حملة على المعارضة.
وتتهم جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان البحرين بشن حملة على المعارضين واستخدام العنف ضد المحتجين وتنفي الحكومة ذلك.
