أخبار عالميةعاجل

بالصور…وثائق بن لادن.. استمارة الإنترفيو بتنظيم القاعدة

عثر “الحدث الأن” بين الـ 470 ألف وثيقة الخاصة بـ”بن لادن” التى أتاحتها المخابرات الأمريكية أوائل هذا الشهر، على استمارة قبول العضوية فى تنظيم القاعدة، والتى عثر عليها فى منزل أسامة بن لادن، فى الغارة، التى شنت على المجمع السكنى حيث يسكن فى آبوت آباد، على الحدود بين باكستان وأفغانستان.

وطلب الالتحاق بتنظيم القاعدة مكون من 6 صفحات، ويتصدره 6 تعليمات مهمة، وهى ضرورة تعبئة البيانات المطلوبة بكل واقعية وصدق، والكتابة بخط واضح ومفهوم، فى حالة عدم معرفة للغة العربية فيمكن الإجابة باللغة، التى تعرفها، إبقاء الاستمارة سرية وعدم إطلاع الراغبين فى الالتحاق بالتنظيم على أجابات بعضهم البعض.
وتبدأ الوثيقة بملء البيانات الشخصية الخاصة بالفرد وأسرته بداية من عمله وحتى حالته الاجتماعية، وعمل والده، وكذلك كتابة العنوان بشكل واضح فى البلد التى جاء منها، ثم المستوى التعليمى، ومدى بدأ الاقتناع بالأفكار الجهادية.

وتمضى الاستمارة لتغوص أكثر فى عقلية الشخص الذى يطلب الانضمام للقاعدة، فتسأله كم تحفظ من القرآن، وأين درست العلم الشرعى، ومن هم أكثر المشايخ الذين تسمع وتقرأ لهم، وكذلك عن أى ابتكارات فى أى مجال من المجالات التى قد يمتلكها المتقدم.

وتستمر الاستمارة فى تقييم الشخص، فتسأله عن هواياته الشخصية، واللغات التى يجيدها وبأى درجة، ثم تسأله عن الدول التى سافر إليها من قبل، والغرض من الزيارة، وهل يعرف أحد من الذين يسافرون إلى دول الغرب، وهل يعرف مختصين فى علوم الكيمياء والاتصالات، وهل لديه أقارب يعملون فى الحكومة؟.

ثم يتم سؤاله عن الجماعات التى سبق له الالتحاق بها، وهل هو مطلوب أمنيا وما هى الجهة التى تطلبه ولماذا، وهل دخل إلى السجن من قبل؟، وهل تلقى تدريبا عسكريا وهل لديه أقارب منضمين بالفعل للتنظيم؟.

وعلى شاكلة اسئلة “مقابلات التوظيف الشهيرة” يطلب من صاحب الطلب ذكر قصة مجيئه إلى باكستان، والمصاعب التى واجهته، وإذا ما كان راغبا فى القيام بعملية استشهادية، وما هى أهدافه الجهادية الخاصة، وما هى فكرته وتصوره عن المشاركة مع التنظيم ومستقبله مع التنظيم، وأخيرا أسئلة عن أمراض مزمنة أو وراثية، وما هى الجهة التى يتصلون بها فى حالة لقى مصرعه.

وكانت المخابرات الأمريكية قد نشرت 470 ألف وثيقة تم العثور عليها فى مجمع بن لادن السكنى فى آبوت آباد، فى الغارة التى أدت لمقتله فى مايو عام 2011، وعرضت عدد من الوثائق شحيحة خلال فترة تولى باراك أوباما الحكم، قبل أن يسمح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنشر 470 ألف وثيقة أول نوفمبر الحالى، لكن موقع الوثائق تعرض للتعطل حتى 11 نوفمبر الجارى، قبل أن يعود من جديد.

 


زر الذهاب إلى الأعلى