اقتصاد وأعمالالسياسة والشارع المصريعاجل

غرفة التعدين: مصر استوردت ملح طعام بـ3.7 مليار دولار خلال 3 سنوات

كشف الدكتور عبد اللطيف الكردى، وكيل غرفة التعدين، عن أن واردات مصر من ملح كلوريد الصوديوم خلال الفترة من 2014 – 2016 وصل إلى 3.7 مليار دولار، موضحًا أن ذلك يأتى فى الوقت الذى من المفترض أن نكون دولة مصدرة فى تلك الصناعة.

وأوضح “الكردى” خلال كلمته بورشة عمل “صناعة الملح فى مصر.. المعوقات والتحديات”، أن ثروة صناعة الملح بمصر أكبر من ثرواتها البترولية، ولكن سوء التعامل مع الصناعة يهدرها، مشيرًا إلى أن لصناعة الملح ميزة أكبر حيث انها متجددة ولا تنضب.

وأشار نائب الغرفة، إلى أن إنتاج مصر يمثل 2% من الإنتاج العالمى لكلوريد الصوديوم، فإنتاجنا حوالى 4.8 مليون طن، فى حين أن الإنتاج العالمى يصل إلى 255 مليون طن، مشيرًا إلى أن ترتيب مصر وصل للمستوى الـ13 بالقائمة التى يعتليها الصين والولايات المتحدة وينتجان حوالى ثلث إنتاج العالم.

وأضاف عبد اللطيف، أن الملح يدخل فى ما يزيد عن 14 ألف صناعة، 39% منها صناعات كيماوية كاصودا الكاوية والمنظفات والصناعات الجلدية، بخلاف استخدامها فى الطب والتغذية والزراعة والصناعة، مشيرًا إلى أن إنتاج الملح له 3 طرق، تستخدم مصر منهما أثنتان فقط، أولهما التبخير الشمسى، وذلك عن طريق إقامة ملاحات على الشواطئ كملاحات المكس وغيرها، وثانيهما “الفاكيوم” تحت الضغط المخلخل، وأخيرا طريقة الإنتاج غير المستخدمه فى مصر وهى “المناجم” عن طريق استخراجه من بعض الطبقات الجيولوجية.

وتطرق “الكردى”، إلى مواقع إنتاج كلوريد الصوديوم بمصر والتى تتمثل فى البحر الأبيض المتوسط، البحر الأحمر، البحيرات الداخلية، بالإضافة لمنخفض القطارة وسيوة، مشيرًا إلى أن الأخيرتان بها كميات تقدر بمليارات الاطنان.

وأوضح نائب غرفة التعدين باتحاد الصناعات المعوقات والتحديات التى تواجه صناعة الملح بمصر والتى تتمثل فى التالى:

– تأخر إصدار موافقة وزارة الصحة للإفراج عن شحنات الملح المصدرة للخارج مما يتسبب فى تأخير تصدير الملح للخارج .

– بيروقراطية التصاريح وتعطيل نتائج تحاليل العينات مما يسبب عائق أمام التصدير .

– انتشار المنتجات الرديئة والمقلدة .

– ضعف رقابة الدولة على سوق الملح الداخلى .

– التشريعات والقوانين المتضاربة .

– فرض الضرائب العقارية على أراضى الملاحات.

وطالب عبد اللطيف الكردى كلمته، بضرورة الاهتمام بصناعة الملح بمصر وتذليل أى معوقات أمامها، حتى توضع بمصر بمصاف الدولة المنتجة والموردة للمنتج عالميا، مضيفًا: “خاصة وأن كل يوم لا نستغل فيه إمكانياتنا فى الصناعة نخسر الكثير كون المنتج متجدد”.

زر الذهاب إلى الأعلى