تحقيقات و تقاريرعاجل

هل تغيرت أهداف زيارة بنس للمنطقة بعد قرار ترامب حول القدس؟

لا زالت زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس مثيرة للجدل رغم تغير أهدافها وفقاً للأحداث والظروف، ومنذ الإعلان عنها لأول مرة كانت تنظر إلى قضايا الأقليات الدينية في المنطقة ودور الولايات المتحدة الأمريكية تجاهها، وما يمكن تقديمه لمساعدة تلك الأقليات، إلا أنه مع الوقت تحولت أهداف الزيارة المرتقبة إلى التركيز على قضية القدس فحسب.

الظروف السياسية أحالت هدف زيارة بنس الرئيسية للمنطقة والتي تم الإعلان عنها لأول مرة منذ نهاية نوفمبر الماضي من بحث شؤون الأقليات في المنطقة إلى بحث الوضع بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل والذي كان بمثابة زلزال ضرب المنطقة ككل.

قضية القدس هي الأساس

وأكد دبلوماسي مصري مسؤول أن الجانب المصري سوف يركز على قضية القدس خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي للقاهرة يوم 20 يناير الجاري، وستكون هي أساس المحادثات قبل التطرق إلى أي قضايا أخرى فرعية.

وأوضح الدبلوماسي أن مصر كانت تأمل أن تكون الزيارة في ظروف أفضل من ذلك، دون أن يكون هناك قرار من الرئيس الأمريكي ترامب بشأن اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث تعتبر مصر الولايات المتحدة شريكاً رئيسياً لها في المنطقة وتريد تعزيز العلاقات بين البلدين لما هو أفضل.

وأشار الدبلوماسي المصري إلى أن القاهرة سوف تؤكد موقفها بشأن قضية القدس وسوف تنقل للمسؤول الأمريكي نتائج الاجتماعات التي أجريت بشان تلك القضية على مدار الأسابيع الماضية.

لا تطرق لقضايا الأقليات

وتوقع مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير أمين شلبي، أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي بنس لن تتطرق لقضايا الأقليات الدينية خلال زيارته لمصر لسببين أولهما أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبابا الكنيسة الأرثوذكسية تواضروس الثاني رفضا لقاء مايك بنس بعد قرار بلاده بشأن القدس، والسبب الثاني هو أنه لا توجد أي أقليات دينية في مصر.

وأوضح السفير أمين شلبي أن زيارة بنس لن تتطرق إلى أي قضايا فرعية وسوف تركز على التطورات بشأن القدس، وقد ينقل وجهة نظر بلاده للمسؤولين في مصر والأردن وإسرائيل إلا أن الموقف سيظل ثابتاً وفقاً للموقف الحالي.

وأشار شلبي إلى أن زيارة بنس كانت لها أهداف أخرى تماماً، قبل إعلان قرار الرئيس الأمريكي ترامب حول القدس، مشدداً على ضرورة توضيح الرؤية المصرية والأردنية نيابة عن دول المنطقة تجاه هذا القرار.

وقال البيت الأبيض في بيان له مساء أمس، إن نائب الرئيس الأمريكي بنس سيجري مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس من المقرر أن يزور مصر يوم 21 ديسمبر الماضي ثم يتوجه إلى تل أبيب إلا أنه أعلن تأجيل زيارته، لأسباب خاصة به بسبب اعتماد قانون الضرائب في بلاده.

وذكر أن بنس أرجأ زيارته إلى إسرائيل ومصر بسبب تصويت مجلس الشيوخ على مشروع قانون الإصلاح الضريبي. إلا أن زيارة بنس إلى الشرق الاوسط، الأولى له منذ توليه منصب نائب الرئيس، ستراقب بعناية بعد قرار ترامب بشأن مدينة القدس، الأمر الذى دفع الزعماء الفلسطينيين إلى إلغاء الاجتماعات المقررة معه.

زر الذهاب إلى الأعلى