السياسة والشارع المصريعاجل

السيسي يفتتح المنتدى الأفريقي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.. غدا

يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا السبت فعاليات المنتدى الإفريقي الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.

تنظم المؤتمر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقي تحت عنوان «استخدام البحث العلمي والتكنولوجيا لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية في أفريقيا وانعكاسها على اقتصاد القارة»، وذلك خلال الفترة من 10-12 فبراير بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، وبحضور رئيس البنك الأفريقي للتنمية، وبمشاركة 35 وزيرًا أفريقيًّا للتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي، وممثلي القطاعين العام والخاص والعلماء والباحثين والمبتكرين والشباب وشركاء التنمية.

وأعلن خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المنتدى يهدف إلى تعزيز الاستثمارات في مجال التعليم العالي والعلوم والبحث العلمي؛ وصولا إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وتعظيم الاستفادة من الموارد الأفريقية، وإحداث نقلة نوعية في مجال العلوم والتكنولوجيا والإبداع وفقا لأجندة الاتحاد الأفريقي لأهداف التنمية المستدامة لعام 2063.

وأضاف الوزير أن المنتدى يعد جزءًا من إستراتيجية بنك التنمية الأفريقي لتنمية رأس المال البشري بأفريقيا على مدار عشرة أعوام (2013- 2022) فضلًا عن أنه يلعب دورًا محوريًّا في تحقيق أولويات البنك التي تتماشى مع أجندة وإستراتيجية الاتحاد الأفريقي للعلوم والتكنولوجيا والإبداع في أفريقيا (STISA 2024) وأيضًا أجندة الاتحاد الأفريقي (2063).

وأكد “عبد الغفار” أن هذا المنتدى يتناول العديد من المحاور، منها: “نظم العلوم والتكنولوجيا والإبداع والحوكمة والتنسيق” والتي تتعلق بإنشاء نظم إبداع قومية قوية للتصنيع ترتبط بسياسات التنمية الوطنية، و”العلوم والتكنولوجيا والإبداع وتنافسية القطاع الخاص” والتي تبحث في تنمية السلع الجديدة والخدمات بالقطاع الخاص؛ بهدف مواجهة التحديات التي تعيشها قارة أفريقيا في مجالات الطاقة، والتغيرات المناخية، والوظائف الآمنة، والصناعة الزراعية، والتغذية، والمياه، وتكنولوجيا الاتصال، والمعلومات، والصحة، والصناعة.

وأردف الوزير أن محاور المنتدى تدور أيضًا عن “التنمية البشرية” بهدف الخروج بتقريرين، أحدهما: مؤشر تقييم لأفريقيا بخصوص السياسات والموارد البشرية والعلوم، والآخر: رؤية موضوعية للتحديات والفرص أمام تعزيز معرفة العلوم والتكنولوجيا والإبداع والبحث حول “التعليم العالي وتنافسية القطاع الخاص”.

وأوضح “عبد الغفار” أنه من المتوقع أن ينتهي المنتدى إلى عدة نتائج، منها وضع أطر تهدف إلى تحسين المعرفة في مجال العلوم والتكنولوجيا بقارة أفريقيا، ورفع الوعي حول دور العلوم والتكنولوجيا والإبداع ومساهمتها في تنافسية القطاع الخاص في أفريقيا، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال العلوم والتكنولوجيا والإبداع.

كما ينتهي المؤتمر إلى أهمية زيادة تمويل العلوم والتكنولوجيا وإطلاق مبادرة واحدة على الأقل للشراكة حولها، وإطلاق برنامج المنح في مجال الطاقة، وإعلان إستراتيجيات للدعم المستقبلي للعلوم والتكنولوجيا والإبداع في أفريقيا، وحوكمة العلوم والتكنولوجيا والإبداع في أفريقيا، وتقييم التقدم الذي أحرزته الدول الأفريقية في هذا المجال، وتقوية شبكة التواصل بين العلماء والباحثين والمبدعين الأفارقة، ودفع الاتفاقيات الجماعية والثنائية حول العلوم والتكنولوجيا والإبداع، وزيادة الاستثمارات في مجال المعرفة الأفريقية ونظم العلوم والتكنولوجيا والإبداع.

يذكر أن المنتدى الأول عُقد في كينيا عام 2012، حيث قام بربط العلوم والتكنولوجيا والابتكار بإجراءات التنمية الدولية المستدامة، حيث تمت الاستفادة منه أثناء وضع إستراتيجية البنك الخاصة برأس المال البشري 2014-2018، كما ساهم في ربط وتحسين السياسات في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، وتم تنظيم الدورة الثانية للمنتدى في المغرب عام 2014، بمشاركة 19 وزيرا للتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والذي أثمر عن توسيع حجم الشراكة في هذا المجال إلى ما يزيد على 21 منظمة دولية.

وأخرج المنتدى العديد من المنتجات المعرفية، بالإضافة إلى إبراز أهمية الشراكة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ووافق البنك منذ ذلك التاريخ على مشروعات عديدة متعلقة بمجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، مثل: أنجولا (2015) وجنوب أفريقيا (2016)، وتونس (2017)، بالإضافة إلى مشروعات إقليمية في التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا، والتجمع الاقتصادي لشرق أفريقيا (2016).

زر الذهاب إلى الأعلى