وجهت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، انتقادات واسعة لتعامل الأمم المتحدة مع ملف الفساد حول العالم، قائلة: “غالبا ما تتجاهل هذا الملف خشية أن ترد حكومات الدول الأعضاء بوقف التعاون معها”.
وقالت هيلي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، بنيويورك، بناء على طلب أمريكي؛ لمناقشة العلاقة بين الفساد ومناطق الصراع بالعالم: “لكن في أكثر البلدان المضطربة حول العالم، لم يعد الفساد مجرد جزء من النظام بل هو النظام، فحكومات مثل فنزويلا وإيران لا تعمل لخدمة شعبها فحسب، إنهم موجودون فقط لخدمة مصالحهم الخاصة، والفساد هو الوسيلة التي يحققون بها ذلك”.
وأضافت المسئولة الأمريكية: “الحقيقة هي أن الأنظمة الفاسدة لا يمكن تجاهلها أو التخلص منها أو التعامل معها بهدوء. إذا كان مجلس الأمن سينفذ التزامه بالسلام والأمن، فلا بد من معالجة الفساد”، معتبة أن “الفساد يغذي الحركات الإرهابية أيضا ويديم أمد الصراعات”.
واستشهدت على ذلك بالحرب الأهلية المندلعة بدولة جنوب السودان منذ 2013، بالقول إن “الانقسامات العرقية بهذا البلد حقيقية، لكن المصدر الرئيسي للنزاع هو الصراع حول من سيسيطر على عائدات نفط”، موضحة أن “9 دول من أصل 10 تعتبرها منظمة الشفافية الدولية الأكثر فسادا في العالم، باتت مدرجة في جدول أعمال مجلس الأمن”.
وفي وقت سابق كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن أرقام مفزعة في الرشاوي في العالم، قائلا إن «حجم الرشاوي التي يدفعها الأفراد والشركات حول العالم تخطت تريليون دولار سنويًا»، فيما تبلغ تكلفة الفساد نحو 2.6 تريليون دولار.