قال القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، إن هدف القوات المسلحة هو استعادة العاصمة طرابلس وليس للسيطرة على النفط.
وأضاف المشير خليفة حفتر، في حوار خاص مع وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، أن الهدف من عملية “طوفان الكرامة” هو تحرير العاصمة طرابلس من المليشيات، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجيش الوطني لا يُمكن أن يكون تاجرًا للنفط، ولا رغبة له في بيع النفط لصالحه بطريقة شرعية أو غير شرعية.
وأضاف حفتر أن ما يقوم به الجيش الوطني هو استكمال مسيرة تحرير شامل، وليس ضد أي عملية سياسية أو حوار مجتمعي، بل هو موجه تحديدا ضد الإرهابيين والمجموعات المسلحة التي اختطفت العاصمة بكل مؤسساتها، وتقف حائلا دون إقامة الدولة.
وأشار إلى أنه ليس هناك ما يتم التفاوض بشأنه مع حكومة الوفاق، مشيرا إلى أنها في واقع الأمر وبدءا من رئيسها ليست سوى ناطق باسم تنظيم الإخوان والمليشيات المسلحة، وليست أكثر من أداة طيعة في أيديهم.
وأكد القائد العام أنه لا يعارض أي حل سياسي ينهي الأزمة بل يرحب به، قائلا إن على السياسيين التقدم بمبادراتهم السلمية، لينزعوا بها السلاح بجميع أنواعه من يد الميليشيات، وإن القوات المسلحة ستكون أول الداعمين لها، وستعلن معه وقف إطلاق النار على الفور.
وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكل تدهورا واضحا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.
وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر.