وجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تحذيرًا شديد اللهجة لبريطانيا بسبب ملف الصيد على خلفية الأزمة الأخيرة بين المملكة المتحدة وفرنسا.
إجراءات انتقامية
وهدد الرئيس الفرنسي، المملكة المتحدة بـ “إجراءات انتقامية” اعتبارا من يوم غد الثلاثاء في حال لم تغير موقفها بشأن ملف الصيد.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية “الإليزيه” أنه بعد اجتماع ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في روما أمس الأحد سيتم “اتخاذ تدابير عملية وتنفيذية في أسرع وقت ممكن لتجنب تصعيد التوتر.. كما سيتم إصدار تحديث غد الثلاثاء بشأن تنفيذ أو عدم تنفيذ الإجراءات الانتقامية من قبل باريس”.
ودعا الرئيس الفرنسي عقب مقابلة على هامش القمة، إلى “خفض التصعيد” خلال الأيام المقبلة في نزاع الصيد، لكن موقف جونسون كان حازما، حيث أصر على ضرورة أن تسحب باريس تهديداتها تجاه لندن بالانتقام.
كليمون بون
وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمون بون في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”، في وقت سابق، ” قلناها، ونحن نفعل ذلك؛ لن يتأثر الصيادون بالبركست، نعلن عن إجراءات انتقامية لحماية صيادي الأسماك اعتبارًا من 2 نوفمبر، يظل الحوار مفتوحًا لكننا سندافع دائمًا عن مصالحنا”.
ودعت بريطانيا فرنسا للتراجع عن موقفها بخصوص الخلاف القائم حول رخص الصيد في بحر المانش ما بعد البريكست، وأنذرتها أن يحصل هذا التراجع في غضون 48 ساعة، وإلا ستواجه إجراءات قانونية.
وطالبت رئيسة الدبلوماسية البريطانية، ليز تروس، اليوم الاثنين، فرنسا بسحب تهديداتها “غير المعقولة على الإطلاق” المتعلقة بالخلاف بين البلدين بشأن رخص ومناطق صيد الأسماك.
وكررت لندن تهديدها بتقديم شكوى ضد باريس “لخرقها اتفاقية التجارة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي”، مؤكدة أن المملكة ستتخذ إجراءات إذا لم تتراجع فرنسا.
المفوضية الأوروبية
يذكر أن باريس قد دعت، في 23 أبريل الماضي، المفوضية الأوروبية إلى “التحرك بحزم” من أجل تسريع تنفيذ الاتفاق المتعلق بصيد السمك المبرم مع بريطانيا لما بعد بريكست، بينما شهدت فرنسا حركة احتجاجية من قبل صيادي الأسماك في “بولون – سور – مير”.
في ظل هذه الخلفية، فإن باريس، التي سمعت بالفعل من لندن عن رغبتها في “وقف سلسلة الهستيريا والهدوء”، سيكون عليها إقناع بوريس جونسون بمنح الإذن بمواصلة الصيد البحري للصيادين الفرنسيين.