نجحت الولايات المتحدة في اختبار تكنولوجيا المستقبل وذلك بعد أن حملت طائرة “إس – 130 آ” الأمريكية للنقل العسكري بضعة درونات اختبارية X-61A Gremlin على متنها.
ثم أطلقت أحدها ليعود إليها. وستضمن تلك التكنولوجيا، حسب البنتاغون، التفوق الجوي على أي عدو.
من المعلوم أن غالبية الدرونات لها مدى عمل قصير، باستثناء درون RQ-4 Global Hawk الأمريكي الذي يستطيع التحليق إلى مدى نحو ألف كيلومتر. لذلك عادة ما يتم نشر مركز قيادة الدرونات قريبا من منطقة العمليات الحربية. وفي حال تدمير مركز القيادة هذا تفقد الدرونات التي يتحكم في كل قدراتها.
ويحاول البنتاغون حل تلك المشكلة منذ عام 2014. وذلك عن طريق تحقيق مشروع Gremlins الذي يقضي بإطلاق درونات متوسطة رخيصة مزودة بنظام القيادة شبه الأوتوماتيكي. ويشترط المشروع بأن تنشر الدرونات على الطائرة الأم ويجب أن تعود إليها بعد تنفيذ مهمتها القتالية.
وقد استطاع درون واحد الالتحام مع محطة تجرها طائرة النقل “إس – 130 آ” بواسطة سلك، ثم أدخلها طاقم الطائرة إلى داخلها.
ويبلغ طول درون “غريملن” 4.2 متر، باع جناحه 3.5 متر، ووزنه عند الإقلاع 680 كلغ، حمولته المفيدة 66 كلغ. ويمكن أن يحلق الدرون إلى مسافة 560 كلم.
ومن مميزات المشروع نشر الدرونات من هذا النوع على متن طائرة النقل التي يمكن أن تستقبلها بعد تنفيذ المهمة وتزوّدها بالوقود وتطلقها أكثر من مرة.
وقال مدير البرنامج، تيم كيتر، في حديث أدلى به للصحفيين إن طائرة النقل يمكن أن تطلق في حال نجاح المشروع سربا من دروناتها من خارج منطقة مسؤولية الدفاعات الجوية. وأوضح أن مرحلة أخرى للاختبارات هي إطلاق 4 درونات وإعادتها خلال نصف الساعة.
المصدر: نوفوستي