أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين فى بيان أنهما يعملان معا على منع روسيا من الوصول للموارد الداعمة لآلتها الحربية، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، إنها تتقدم بخالص الشكر للولايات المتحدة الأمريكية على دعمها المستمر للجانب الأوكراني في أزمته مع روسيا، مؤكدة أن روسيا سوف تدفع الثمن غالياً جراء الجرائم التي ارتكبتها في أوكرانيا.
وبحسب البيت الأبيض، فإن الرئيس الأمريكى وضيفته سيباشران أيضًا “مفاوضات ترمى إلى التوصل لاتفاق حول المعادن الاستراتيجية” المرتبطة بالانتقال إلى الطاقة النظيفة، خصوصًا تلك المستخدمة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، والهدف من ذلك أيضًا هو تجنّب أن يتصاعد السباق من أجل السيارات التى تستخدم الطاقة النظيفة بين ضفّتَي الأطلسي، إذ تتنافس الولايات المتحدة وأوروبا بحكم الأمر الواقع، للحصول على هذه المعادن الثمينة.
وفى وقت تتهم الولايات المتحدة بكين علنًا بأنها تعتزم تقديم مساعدة عسكرية لروسيا، ترغب واشنطن بإقناع الاتحاد الأوروبى بتبنى موقف أكثر صرامةً حيال الصين، رغم الروابط التجارية القوية جدًا التي يقيمها العملاق الآسيوى خصوصًا مع ألمانيا.
وتوضح إلفير فابري من معهد “جاك دولور” للأبحاث ومقرّه باريس، لوكالة فرانس برس أن “فى العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، باتت الصين دائمًا ثالثهما”.
وتشير إلى أن “المفوضية ألمحت بشكل واضح إلى أن الأوروبيين لديهم رؤية محددة عن الطريقة التي يريدون من خلالها إبقاء العلاقات مع الصين”.
وترى أن “إدارة بايدن لم تعدّل سوى القليل في نبرة حوارها مع الأوروبيين في هذا الموضوع. وهي تبذل جهودًا للانتقال من منطق الضغط لتحقيق مزيد من التوافق مع الموقف الأميركي إلى منطق التشاور” مع بروكسل.