أفادت وسائل إعلام أمريكية ووكالات أنباء عالمية، الاثنين، بأن 100 مسؤول أمريكي تلقوا رسائل مشبوهة احتوت على مسحوق أبيض مريب.
وأوضح مكتب التحقيقات في ولاية كنساس، أن المسؤولين الذين تلقوا الرسائل، نواب ومسؤولون عامون في الولاية، مشيرا إلى أن المادة المريبة عبارة عن مسحوق أبيض مشبوه.
وذكر المكتب أنه أحصى أكثر من 30 ظرفا، حتى وقت متأخر من بعد ظهر يوم الجمعة، ليرتفع العدد إلى 100 يوم الأحد، في حين لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
مسؤولين أمريكيين يتلقون رسائل بها مسحوق أبيض
وأكد المكتب في منشور على شبكة “فيسبوك” أن الاختبارات الأولية على المادة أثبتت أنها لا تحتوي على السموم الخطيرة الشائعة.
وأوضح توم داي، مدير الخدمات الإدارية التشريعية، أن دورية الطرق السريعة في كنساس، أبلغت مكتبه بالخطابات التي تحتوي على عنوان إرسال، إما كنساس سيتي أو توبيكا، وذلك حسبما أفادت صحيفة “توبيكا كابيتل جورنال”.
وقال توم داي إنه الرسائل وجهت لمنازل المشرعين، لافتا إلى أنها سلمت لمكتب التحقيقات في كنساس ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
هجمات الجمرة الخبيثة فى أمريكا عام 2001
الجدير بالذكر أن في عام ٢٠٠١، وقعت هجمات بنفس الطريقة أطلق عليها “هجمات الجمرة الخبيثة” على مدى عدة أسابيع في شهري سبتمبر وأكتوبر.
عرفت كذلك باسم أمريثراكس Amerithrax، من اسم ملفها في مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، حدثت على مدى عدة أسابيع بدءًا من يوم الثلاثاء 18 سبتمبر 2001، بعد أسبوع من هجمات 11 سبتمبر.
فقد أُرسِلت خطابات تحتوي على غبار الجمرة الخبيثة إلى العديد من مكاتب وسائل الإعلام وإلى اثنين من السناتورات الديمقراطيين، وقتلت خمسة أشخاص وأصابت بالعدوى 17 آخرين. وحسب مكتب التحقيقات الفدرالي، فإن التحقيقات التي تلك ذلك أصبحت “واحدة من أكبر وأعقد التحقيقات في تاريخ إنفاذ القانون”.
كان التركيز الرئيسي في السنوات الأولى من التحقيق على خبير أسلحة بيولوجية يسمى ستيڤن هاتفيل، الذي برؤت ساحته في النهاية. وكان هناك مشتبه آخر، بروس إدواردز إڤـِنز، عالم كان يعمل في معامل الدفاع الحيوي الحكومية في فورت دتريك، فردريك، ماريلاند. في 11 أبريل 2007، وُضع إڤـِنز تحت الرقابة المشددة وذكرت وثيقة صادرة من مكتب التحقيقات الفدرالي أن “بروس إدواردز إڤـِنز مشتبه به شديد الحساسية في هجمات الجمرة الخبيثة 2001”.
إغلاق التحقيق في قضية هجمات الجمرة الخبيثة
في 27 يوليو، قتل إڤـِنز نفسه بجرعة زائدة من الأسيتامينوفين.
في 6 أغسطس 2008، على الرغم من عدم وجود دليل مباشر على تورطه، أعلن المدعون الفدراليون أن إڤـِنز هو المذنب الوحيد في الجريمة.
في 19 فبراير 2010، أغلق مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيقه بصفة رسمية.