عناصر المراجعه :
“محمد أنور السادات” ثالث رؤساء مصر، استطاع ببساطته وتربيته الريفية الأصيلة أن يكسب حب شعب مصر بأكمله وازدادت محبته فى القلوب بعد توجهاته لإقامة حرب أكتوبر عام 1973 والتى انتصرت فيها قواتنا المسلحة على العدو الإسرائيلى الغاشم واستعادت ارض سيناء كاملة.
ولد وترعرع “السادات” فى قرية “ميت أبو الكوم” بمحافظة المنوفية عام 1918 وتخرج في الكلية الحربية عام 1938 ضابطا برتبة ملازم ثانى، وكان لحياته الشخصية خبايا وأسرار نستعرضها هنا لكم فلقد زخرت حياته السياسية بالكثير من الإنجازات والتى كان أبرزها توقيع اتفاقية “كامب ديفيد” للسلام مع اسرائيل وكان لحياته اليومية اسرار يتشوق لمعرفتها كل محب لهذا الزعيم الوطنى وكان أهمها:
استخدم “السادات” سياسة التموية وخداع العدو الإسرائيلى حينما شن الحرب عليهم يوم عيد الغفران والتى البس فيها السادات “أشرف مروان” المقرب منه لباس الجاسوسية لصالح خداع اسرائيل وجعل المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن لديها “إيلي كوهين” جديد، وهذه هي حقيقة الرئيس المصري حينما استخدم ذكاءه بالتعاون مع المخابرات المصرية.
كان الراحل “أنور السادات أول رئيس مصري يزور القدس وإسرائيل في 1977، وفي عام 1979 وقع معاهدة السلام مع إسرائيل.
• أول من أذاع بيان الثورة بصوته، وتم تكليفه بحمل وثيقة تنازل الملك فاروق عن العرش وتولى رئاسة تحرير جريدة الجمهورية التى أنشأها مجلس قيادة الثورة فى عام 1953.
مارس السادات الكتابة في خلال فترة سجنه بالقلعة لفترة سنتين ونصف السنة وأثناء فترة حبسه، بدأ يمارس كتابة الأدب الساخر، حتى إنه أصدر مع رفاقه فى السجن صحيفة ساخرة بعنوان”الهنكرة والمنكرة”، فضلا عن إذاعة خاصة داخل السجن، ومسرحية بعنوان “سهرة في قصر هارون الرشيد” جسد فيها السادت ذاته شخصية هارون الرشيدي، وكان يقرأ جرائد المقطم والمصور والأهرام.
كما مارس “السادات” رياضة المشى بخطوات سريعة بمعدل ساعتين يوميا حتى ان هناك بعض مقابلاته كانت تتم أثناء المشى وبعد أن ينتهى من تلك الرياضة يؤدى تمرين الساقين بمعدل 15 دقيقة على دراجة ثابته وإمداد ظهره على الأرض لمدة ساعة كاملة دون أن يحرك ساكنا.
بنى “انور السادات” استراحة بسيطة أمام دير سانت كاترين بعد استرداد أرض سيناء، وكان السادات عندما يذهب إلى هناك يعيش جوا من السلام والاستقرار والرهبنة الروحيه أمام جبل سيناء الذى تلقى فيه سيدنا موسى إحدى الوصايا العشر.
أما طقوس الرئيس الراحل فى شهر”رمضان المبارك” فكانت تبدأ بممارسته لعمله بعد الساعة التاسعة مساء أى بعد تناول طعام الإفطار ويستمر فى ممارسة عمله حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل أو الثالثة فجر اليوم التالى ويكون هذا العمل موزعاً ما بين أن يقرأ أو يكتب أو يستقبل وزراءه ومستشاريه، أما بقية اليوم فليس هناك لدى السادات سوى قراءة القرآن الكريم، وأداء الصلاة.
لم يكن الرئيس الراحل “أنور السادات” يدخن السجائر كثيرا، لكنه كان مولعا بتدخين “البايب” الذى كان يطلق عليه “دخان الملوك” وكان يفضل الماركة الإنجليزية.
ولع “السادات” بالفن وكان أول من أقام عيدًا للفن، مانحا موسيقار الأجيال “محمد عبد الوهاب رتبة اللواء”، و الفنانة “فاتن حمامة” ميدالية شرف تقديرا لجهودها الفنية ولبراعتها فى قول الشعر أمامه.
كان “السادات” يتمتع بحنان بالغ وحب شديد لأبنائه فكان يرفض رؤية نجله “جمال” وهو يعطى “حقنة” عند مرضه.