دماء الأطفال والفتيات قربان الباحثين عن الآثار بالأقصر
انتشرت في الأقصر محاولات التنقيب عن الآثار بعد أحداث ثورة ٢٥ يناير.
ويؤدي التنقيب عن الآثار إلى إحداث الوقيعة بين الجيران وبعضهم بعضًا، إلا في حالة اتفاق الجار مع جاره أنهما سيبحثان عن الآثار ويتقاسمان ما فيها مناصفة، حتى لا يبلغ جاره الشرطة عنه.
وقال “عوض. م”، أحد أهالي الأقصر، إن الأقصر مازالت غنية بالآثار، تحت الأرض ورغم اهتمام الدولة بالآثار خاصة في فترة سمير فرج آخر محافظي الأقصر في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، فإن التنقيب عن الآثار أسهل طرق الثراء الفاحش.
وأضاف “محمد. د”، أحد أهالي الأقصر، أن أهالي الأقصر لا ينسون واقعة وفاة شابين في شارع أبو الجود بالأقصر على خلفية تنقيبهما عن الآثار، مضيفًا أن مقابر الملوك هي التي تحتاج إلى قرابين، وقال: “إذا كان في المنزل مقبرة للملك تظهر علامات مثل أحلام سيئة، وصراخ، ولبس صاحبها من الجن، وفي هذه الحالة يتوجب قتل من يرى تلك الرؤى لتظهر المقبرة”.
وتابع “مصطفى. م”، أحد الذين قاموا بالتنقيب بالأقصر، أن الشيوخ يطلبون أن يتوضأ الذين يقومون بالتنقيب عن الآثار، ويدخلون المقبرة المراد الحفر فيها.
وقال: “إن الشيخ يطلب نصف ما في المقبرة، أو ثلثها قبل الحفر”، وأضاف: “هناك شيوخ يسيرون على الطريق السفلي وهو باستغلال أسوأ الطرق السحرية لإخراج المقبرة، وهناك الطريق العلوي، والطريق العلوي جانبان، أحدهما قراءة القرآن والمعوذتين، أو عمل حجاب يعلق على الكتف الأيمن لمن سيحفر”.
وأضاف: “كل مقبرة لها مسافة”، مؤكدًا أن هناك مقابر يتم التوصل إليها بعد حفر ١٤ مترًا، وهناك مقابر على مسافة ٣ أمتار فقط.
وتابع: “هناك مقابر لا تمثل أي قيمة، من بينها مقابر العصر الروماني، وبيعها لا يمثل أي قيمة، وأفضلها المؤمياء التي تحتوي على الزئبقين الأحمر والأبيض، والذي يباع بالمللي جرام، ويصل سعره إلى ٥ ملايين دولار، وتحتوي كل مومياء على أمبول حجري من الزئبق داخل جمجمة المومياء”.
وتابع: “الآثار التي يتم العثور عليها، يتم بيعها للمهربين خارج مصر، ويتم عرض صور لها قبل الشراء”.
وأضاف: “هناك بالفعل ما يعرف بلعنة الفراعنة، وهي عبارة عن متاهات وطرق كثيرة ومتشعبة تحت الأرض”.
وقال “ع. ع”، أحد المنقبين، إن المقابر في البر الغربي، وحارسها عبد أسود، وأحيانًا يطلب الدم، ويقوم أصحاب المقبرة بخطف طفل صغير لذبحه، ويشترط ألا يكون بلغ سن الرشد.
وأضاف: “هناك من يطلب فتاة بكرًا، لمعاشرتها، وتنزل معه كل يوم، وتعرف الفتاة المقبرة وطريق المقبرة، ويقوم صاحب المنزل بمنع الفتاة عن الحارس الأسود”.
وفي البر الشرقي عبارة عن مخازن آثار وليس مقابر، وحارسها عبارة عن دجاجة، وكلب، وذئب، ولا يطلب أي شيء، ويتوجب من يرى ذلك أن يلقي حفنة من التراب على الأشياء التي تظهر له حتى تفتح له المقبرة.
ويختتم “أحمد. ف”: “في قرية الدلنجات في محافظة البحيرة، طلب حراس المقبرة ذبح طفل وبعد ذلك اختفى الطفل وردمت المقبرة بمن فيها عدا الطفل”.
وأضاف أن الأقصر شهدت واقعة غريبة، عندما قام شيخ بإخفاء المقبرة كما اختفى الشيخ، وذلك بعدما شعر بالغدر من أصحاب المنزل الذي يضم المقبرة.