هل أنت مخموم القلب ؟!.. القلب يتغير من حين لآخر، وسمي القلب بهذا الاسم نظرا لأنه دائم التقلب، وكان رسولنا الكريم – صلوات الله عليه – يدعو الله بهذا الدعاء: ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك).
ويقول – صلى الله عليه وسلم – عن صاحب القلب المخموم أنه أفضل الناس.
لكن.. ماذا يعني أن يكون الإنسان مخموم القلب ؟!
فعن عبد الله بن عمرو: قيل لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – أي الناس أفضل؟ قال: (كل مخموم القلب صدوق اللسان) قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟، قال: (هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد) – صحيح ابن ماجه.
يحثنا الرسول الكريم في هذا الحديث الشريف عن صفاتين من الصفات الحسنة التي إن توافرت في شخص ما يكون من أفضل الناس، هما: (صدق اللسان، والصفة الأخرى تتعلق بالقلب)، نعم قلبك هذا القلب المتغير دائما.
فإذا كان قلبك تقي ونقي لا إثم فيه ولا ظلم ولا غل ولا حسد اتجاه الآخرين تكون مخموم القلب..
طهر قلبك ونفسك من الحقد والحسد والإثم والظلم، فكل هذه الخصال السيئة إذا اجتمعت في قلب شخص ما، من المؤكد أنها تنعكس عليه وعلى من حوله سلبا.
لا تنظرلمن حولك بعين الحقد والحسد، ولا يكون قلبك ظالما لغيرك، واجعل قلبك نقيا لا يحمل صفات سيئة للآخرين ..
وأخيرا.. يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك..
اللهم اجعلنا من أصحاب القلوب المخمومة والألسنة الصادقة ..