قال عضو لجنة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، جهاد مقدسى، إن قرار مجلس الأمن رقم 2254 وضع مرجعية للتفاوض وخارطة طريق سياسية واضحة المعالم لحل الأزمة السورية، مشيراً إلى أن ما يجرى على الأرض من عمليات عسكرية قد يحسن الوضع التفاوضى لكنه لن تؤثر على مرجعية المفاوضات وهى بيان جنيف.
وشدد مقدسى على ضرورة ألا “ننسى أن القرار 2254 الأخير صوت عليه بالإجماع وبترحيب من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، أى من قبل قوى عظمى متداخلة فى المشهد السورى”، مشيراً إلى أن الإنجاز الميدانى تبقى أمور استراتيجية وليست تكتيكية، مؤكداً أن الأزمة السورية معقدة للغاية خلافاً لأزمة ليبيا، فالأوضاع فى البلاد صعبة جدا.
فيما رجح محللون إن هجوم النظام السورى على مواقع المعارضة فى الجنوب جزء من خطة روسية هادفة إلى فرض واقع جديد قبل الذهاب إلى جنيف، وذلك بدعم الرئيس بشار الأسد لتحقيق نجاحات عسكرية على أكثر من واجهة، ثم استهداف عدد من المعارضين الذين شاركوا فى مؤتمر الرياض مثلما حصل مع قائد جيش الإسلام زهران علوش. وأوضح المحللون أن الهدف من التحرك الروسى الواسع دفع المعارضة إلى خفض سقف شروطها للحوار، خاصة المطالبة برحيل الأسد.