أشاد نواب البرلمان، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدين أن القيادة السياسة حريصة على تعزيز التواصل مع المجتمع الدولي وتقريب وجهات النظر وفتح قنوات اتصال لخدمة القضايا العالقة بمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح المهندس أشرف رشاد الشريف، رئيس حزب مستقبل وطن، أنه من المتوقع أن تكون قضية مكافحة الإرهاب وحفظ السلام والأمن الدوليين، والأزمات التي تمر بها منطقتنا العربية خصوصا القضية الفلسطينية والسورية واليمنية ستكون على رأس محاور كلمة السيسي، حيث يستعرض جهود مصر الرامية للتوصل لحل عادل وشامل يحفظ لشعوب هذه الدول حقها في العيش بسلامة وأمان وضرورة تكاتف المجتمع الدولي مع مصر لتحقيق ذلك.
وأضاف: كما يمثل هذا المحفل الدولي رفيع المستوى منبرا مهما لعرض ما توصلت له مصر من نجاحات على كافة المستويات، وطرح فرص مصر الواعدة في مجال الاستثمار من خلال تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين وإزالة أية معوقات قد تواجههم، بالإضافة إلى استعراض مدى نجاح التحول الاقتصادي التي حققته الدولة في غضون سنوات قليلة بالرغم من كثرة التحديات.
وأشار إلى أن مصر حققت خلال الـ4 سنوات الماضية طفرة حقيقة في سياساتها الخارجية وتمكنت من استعادة ثقلها السياسي بجميع المحافل والقضايا وأصبحت لها رؤيتها المتفردة، واستطاعت خلق توازنات في علاقاتها مع جميع الدول تقوم في الأساس على مبدأ التعاون البناء والمثمر فيما يخدم المصالح المشتركة.
وتابع: هذه التوازنات جعلت من مصر وجهة حقيقية تسعي إليها جميع المعسكرات لبحث التقارب وفتح علاقات متينة، حتى رأينا مصر تتحول من فكرة الاعتماد على حليف واحد لانفتاح كبير وشراكات متعددة مع كافة المعسكرات، لافتا إلى أن ذلك أثر بالإيجاب على كافة قطاعات الدولة وخاصة الاقتصادية والعسكرية.
بدوره قال الدكتور أيمن أبو العلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للولايات المتحدة الأمريكية لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون لها أهمية خاصة هذا العام حيث من المنتظر أن تعلن مصر موقفها من العديد من القضايا والدولية والإقليمية هذا بالإضافة إلى عدد كبير من اللقاءات الهامة مع رؤساء وزعماء دول العالم.
وأضاف أبو العلا فى بيان له، أن كلمة مصر خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ستشمل مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالمين وجهود مصر فى دعم مكافحة الإرهاب الدولى كما يشمل البيان موقف مصر نحو الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية لدولها الأعضاء.
وأوضح أن مصر لها دورا مؤثرا فى كثير من القضايا العالقة داخل منطقة الشرق الأوسط لعل أبرزها ما يجرى فى فلسطين وسوريا وليبيا وبالتالى فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل فرصة حقيقية للتواصل مع جهات وأطراف دولية مختلفة لخدمة قضايا المنطقة.
في سياق متصل، قال النائب عماد حمودة، إنه من المتوقع أن يتحدث الرئيس أمام العالم عن الإصرار والإيمان بمشروع الدولة الوطنية الحديثة، التى تقوم على مبادئ المواطنة، والمساواة، وسيادة القانون، وحقوق الإنسان، وأن طريقَ الإصلاح يمر بالضرورة عبر الدولة الوطنية، ولا يمكن أن يتم على أنقاضها، وهو المبدأ الذى تبنى عليه جوهر سياسة مصر الخارجية.
وأوضح أن الرئيس سوف يلتقي بأبناء مصر المتواجدين فى أمريكا ويشرح لهم الوضع الاقتصادى فى السابق وما وصلت إليه مصر من ثورة تشريعية اقتصادية وتنمية شاملة تساهم بالنهوض بالمجتمع المصرى و تضعنا فى مقدمة الصف بين الدول النامية.
وفي هذا الصدد، قال النائب محمد العقاد، إن مشاركة الرئيس السيسي فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها رقم 73 بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، تستعرض أمام العالم المخاطر التى واجهتها مصر وكيف انتصرت الإرادة المصرية على قوى الشر والظلام.
وأضاف العقاد، فى بيان، أن هذه المشاركة تعد المرة الخامسة التى يحضرها الرئيس كواحدة من أهم المحافل الدولية والتى يتحدث فيها الرئيس باسم “أم الدنيا”، حيث يتطرق فى كلمته إلى مكانة مصر وكيف أصبحت صاحبة تجربة اقتصادية يشار إليها بالنجاح من قبل أكبر المؤسسات الاقتصادية، وذلك من خلال رسائل واضحة وقوية للعالم.