أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها أوقفت 35 متظاهرًا أمس الأحد، في القدس، إثر مواجهات بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين من اليهود المتشددين احتجاجًا على الخدمة العسكرية الإلزامية.
وأشارت الشرطة في بيان إلى أنه “تم توقيف عشرات الأشخاص الذين أعاقوا حركة السير، فيما استخدم بعضهم العنف ضد قوات الأمن”.
وقررت المحكمة العليا، وهي أعلى سلطة قضائية في إسرائيل، في سبتمبر الماضي، إلغاء الإعفاء الذي كان يتمتع به طلاب المدارس الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية.
إلا أن المحكمة علقت قرارها لمدة عام افساحًا في المجال أمام حكومة بنيامين نتنياهو التي يُعتبر دعم اليهود الأرثوذكس لها أساسيًا، لإقرار قانون جديد.
وتثير الخدمة العسكرية لليهود المتشددين منذ زمن جدلًا في إسرائيل، وغالبًا ما تؤدي إلى مواجهات مع الشرطة.
ويشكل اليهود المتشددون دينيًا نحو 10% من السكان في إسرائيل، وهم يلتزمون بتطبيق الشريعة اليهودية بحذافيرها في حياتهم اليومية.
ونظمت التظاهرات الأخيرة بدعوة من جزء متطرف من اليهود المتشددين، يمنع حاخاماتها طلابهم من تقديم طلبات إعفاء من الخدمة العسكرية لعدم الاضطرار إلى الاعتراف بمؤسسات الدولة العبرية.
ويفرض القانون الإسرائيلي الخدمة العسكرية على الرجال لمدة عامين و8 أشهر والنساء لعامين عند بلوغهم سن 18 عامًا.
وقدم الوزير الإسرائيلي المتشدد دينيًا ياكوف ليتسمان، استقالته من الحكومة صباح الأحد، بسبب معارضته للقيام بأشغال متعلقة بسكة الحديد، يوم السبت يوم العطلة المقدس لدى اليهود.