قال البابا تواضروس الثاني، قبيل إلقاء عظته الأسبوعية اليوم الأربعاء، بعد توقف 6 أشهر، إن العظات توقفت بسبب بداية انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى عبارته الشهيرة ” وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن”، التي أطلقها إبان حرق الإخوان المسلمين لقرابة 70 كنيسة في عام 2013، إبان فض اعتصام رابعة.
وأضاف البابا في مداخلة هاتفية، مع راديو “نغم إف أم”، اليوم، أن سبب اختيار عودة العظة، هو أن الكنيسة سوف تحتفل الجمعة المقبل، برأس سنة قبطية جديدة، لذا رأينا أن نبدأ في الرجوع خاصة وأن الدولة بدأت بالسماح بالفتح التدريجي مع وجود كل الإجراءات الصحية.
وعن حرق الكنائس بعد فض اعتصام رابعة، يوم 14 أغسطس 2013، قال البابا، إن هذا اليوم من الأيام المحفورة بالتاريخ وكانت بهدف تدمير المجتمع، كان يؤم مؤلم، متابعا:” ولسه كنت بطريرك جديد ولم أكمل، سنة والأخبار تليفونات الحق الكنيسة في الحتة الفلانية، والجو العام فى البلاد كان متوتر والكلمة اللي هتتقال هتمس سلامة المجتمع وأمانه، واحنا كمصريين مسيحين ومسلمين دور العبادة غلية ولها مكانة في قلوبنا، فلما يحرق العدد الكبير ده أي حد هيتأثر، فكان لازم تتوجه رسالة أن الوطن أهم من الكنيسة وكان المثل اللي قدامي سوريا، فسوريا تمر بظروف صعبة وحرقوا وهدوا حاجات كتير، ولكن الوطن نفسه راح”.
واستطرد البابا: “واحنا كمصريين عارفين إن اللى قام بكده ليس الشعب المصرى ولا المسلمين بل طرف آخر بهدف الوقعية فكان أول شئ يخطر ببالى هو التأكيد على تواجدنا المشترك حتى لو الكنائس اتحرقت، أنا واثق أن اخواتنا المسلمين هيفتحوا جوامعهم من أجلنا، ولو حرقوا الجوامع هنقف إحنا الاتنين نصلى، الهدف هو أن الوحدة قائمة قائمة، لذا وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن، من يقوم بذلك هو ضد المصريين عموما وليس ضد المسيحيين فقط”.