قالت إدارة التوجيه المعنوى بالجيش الوطنى الليبى، إن أبناء ليبيا لن يقبلوا أن تطأ أقدامُ الأتراكِ البلاد قدمٍ أخرى، مشيرة إلى أن تركيا تستهدفُ ليبيا أو تسعى للاستيلاءِ على مواردها ومقدراتها وأن القوات المسلحة الليبية ستكون الدرع والسيف البتار لحماية سيادة واستقلال البلاد، ولفت المتحدث باسم غرفة عمليات الكرامة العقيد محمد العوامى فى بيان مصور، الاثنين، إلى أن المرتزقة الذين تدفع بهم تركيا مصيرهم محتوم، حيث أنه من البديهى عندما يتعرض الأمن القومى الليبى للتهديد، فإنه – لا مجال للرحمة – على حد قوله.
وأشار الجيش الليبى إلى أن ليبيا تواجه إرهابا أسودا يتصدى له الشعب الليبى المجاهد بصدورٍ عامرةٍ بالإيمان، ويسطرُ أروعَ صورِ البطولةِ والفداءِ المؤمن طوالَ السنواتِ الخمسةِ الماضية وحتى الآن، وذلك دفاعا عنِ الشرفِ والعرض والكرامة، محذرا من مخطط خبيث لنيل من تاريخ ليبيا الجهادى المشرف وتزييف الهوية الليبية.
وتخطط تركيا لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا دعما للميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج، وهو ما يثير رفض وقلق الشارع الليبى من التدخلات الخارجية فى الشئون الداخلية للبلاد.
فيما أدانت قوى التجمعات الوطنية الليبية بشدة التهديدات التركية الصادرة عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول نواياه، بإنزال قوات عسكرية تركية على الأراضي الليبية، في خرق فاضح لميثاق الأمم المتحدة، وكل اعراف القانون الدولي والإنساني.
وأكدت قوى التجمعات الوطنية الليبية التي تشمل عدد من منظمات المجتمع المدني والأحزاب الوطنية وجمعيات حقوقية، أن التهديد بإنزال قوات تركية على الأرض الليبية يعد غزوا وانتهاكا لسيادة دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة، وكل المنظمات القارية والإقليمية، كما أنه يعد تهديدا خطيرا للأمن والسلم الدوليين، نظرا لما يحمله من تداعيات إدخال إقليم المتوسط وشمال افريقية، في صراع مسلح، سيكون الخاسر الوحيد فيه، الشعب الليبي ومقدراته الاقتصادية.