أكدت وزارة الصحة والسكان، عدم وجود ما يسمى بإنفلونزا الخنازير، موضحة أن ذلك النوع من الإنفلونزا الموسمية الشائعة لا يتخطى كونه نزلات برد عادية.
واهابت وزارة الصحة والسكان بوسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، عدم الانسياق وراء الأخبار والشائعات التي من شأنها إثارة القلق والخوف بين المواطنين، والتواصل مع الجهات المعنية بالوزارة للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى حقائق، ومراجعة الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي للوزارة على “فيس بوك”
وقال مستشار وزير الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة الدكتور خالد مجاهد، إن متابعة نشاط فيروسات الإنفلونزا يتم من خلال عدة برامج ترصد بدأت منذ عام 1999 حيث يتم ترصد فيروسات الإنفلونزا الموسمية الشائعة وأنواعها المختلفة.
وأضاف «مجاهد» إنه فور استلام تقرير من مدرستين بالقاهرة يفيد إصابة حالتين بالإنفلونزا، كلفت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، فريق من قطاع الطب الوقائي، ومديرية الشئون الصحية بالتوجه إلى هناك وقام الفريق بتسليم بروتكول الإنفلونزا الموسمية لكل من المدرستين، وتم عمل التوعية الصحية اللازمة لكل من المُدرسين والطلبة وأولياء الأمور المتواجدين أثناء زيارة الفريق.
من جانبه أوضح رئيس قطاع الطب الوقائي الدكتور علاء عيد، أن الإنفلونزا الموسمية الشائعة تنتقل عن طريق الرذاذ المحمل بالفيروس عند السعال أو العطس، أو عن طريق الأيدي الملوثة بالفيروس، حيث تبدأ فترة العدوى من يوم قبل ظهور الأعراض إلى 7 أيام بعد ظهور الأعراض.
وأوضح أن هناك إجراءات للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا تتمثل في الحفاظ على مسافة لا تقل عن 1متر بينك وبين الشخص المصاب بالأنفلونزا، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر المستطاع، والامتناع عن ملامسة الأنف والفم دون غسل اليدين، بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة اليدين، وذلك عن طريق غسلهما بالماء الجاري والصابون أو فركهما بغسول الأيدي الكحولي، خصوصًا في حالة ملامسة الأنف والفم أو ملامسة الأسطح المحتمل تلوثها.
ولفت إلى أن أعراض الإنفلونزا تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة أو أكثر، واحتقان بالحلق، وسعال جاف، وألم في الصدر، وصداع، وألم في العضلات والمفاصل، وتوعك ورشح، مضيفًا أن الإنفلونزا قد تصيب أي شخص ولكن يعتبر الأطفال، والمسنين، والسيدات الحوامل والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل داء السكري والفشل الكلوي وأمراض الرئة المزمنة والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أكثر تعرضًا للإصابة بالمرض.
كما أشار إلى ضرورة عدم الإفراط في وصف وتعاطي عقار الأوسيلتاميفير (التاميفلو) حيث ينصح به فقط للحالات التي لديها عوامل خطورة (أمراض مزمنة بالقلب والكلى والجهاز التنفسي، ونقص المناعة)، مؤكدًا أن الاستخدام المفرط للعقار بدون داعي يتسبب في حدوث مقاومة لدى الفيروس للعقار حيث إنه العلاج الوحيد للإنفلونزا في الحالات الشديدة.
ومن جهته أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة د.جون جابور، أن أول ظهور لفيروس الإنفلونزا H1N1 أو ما عُرف وقتها بالخطأ بـ”إنفلونزا الخنازير” على المستوى العالمي كان عام 2009 وتسبب في جائحة الإنفلونزا وقتها، مشيرًا إلى أن المنظمة أقرت في شهر أغسطس 2010 أن هذا الفيروس من ضمن فيروسات الانفلونزا الموسمية “نزلة برد” التي لا ينبغي اتخاذ أي إجراءات إحترازية خاصة حياله، حيث تحتاج في أغلب الأحيان إلى الراحة والتغذية الجيدة وعلاج الأعراض المصاحبة فقط والتوجه إلى الطبيب لوصف العلاج اللازم، مؤكدًا عدم وجود ما يمسى بإنفلونزا الخنازير عالميًا.
ولفت إلى ضرورة عدم قيام أي منشآت تعليمية بإعطاء إجازة لفصل أو مدرسة لوجود مصاب بفيروس الانفلونزا بل يجب فقط على المريض الراحة بناءً على استشارة الطبيب المعالج، مضيفًا أنه يجب قضاء أقل فترة ممكنة مع الأشخاص المصابين بمرض الأنفلونزا، وتغطية الأنف والفم جيدًا عند التعامل المباشر مع مريض الأنفلونزا، وتغطية الأنف والفم جيدًا عند العطس أو السعال بمنديل أو بالأكمام، والتهوية الجيدة لأماكن المعيشة، والحرص على فتح النوافذ قدر الإمكان، بالإضافة إلى المداومة على تنظيف الاسطح باستمرار، والامتناع عن تقبيل الآخرين إذا ظهرت على الشخص أعراض الإصابة بالإنفلونزا.