انتخبت اللجنة المركزية لـ( الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو ) – أحد أحزاب الائتلاف الحاكم – نائب رئيس إقليم أوروميا ( جنوب ) ” أبي أحمد ” ، رئيساً للمنظمة ، حيث ذكرت إذاعة ( فانا ) المحلية المقربة من الحكومة ، أنه تم خلال اجتماع استثنائي للحزب انتخاب ” أبي أحمد ” ، خلفًاً لـ” لما مغرسا ” حاكم إقليم ” أوروميا ” الذي أصبح نائباً لرئيس الحزب ، ووفق اللوائح المنظمة للائتلاف الحاكم ( الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية ) ، فإن أي مرشح لرئاسة الائتلاف من الأحزاب الأربعة المكونة له يجب أن يكون رئيساً للحزب .. يأتي هذا التطور بينما تعيش البلاد في حالة طوارئ ، ووسط مخاوف من حصول مواجهات جديدة بين المجموعات الاثنية بعد استقالة ” ديسالين ” ، إثر ضغوط في إطار التحالف الحاكم ، وأزمة سياسية حادة بدأت بحركة الاحتجاج أواخر 2015 بإقليم أوروميا ( جنوب وغرب ) ، حيث شعب الأورومو أكبر اثنية في البلاد ، ثم امتدت خلال 2016 لجهات أخرى ، منها مناطق أمهرا في الشمال .
كما تمهد ( الجبهة الديمقراطية لشعب أرومو ) بانتخاب ” أبي أحمد ” لتقديم مرشحها لرئاسة الائتلاف ، ومن ثم لرئاسة الحكومة ، خلفًا لــ” ديسالين ” الذي استقال الأسبوع الماضي ، ويُسير أعمال الحكومة لحين انتخاب رئيس جديد لها ، ويتكون الائتلاف الحاكم الذي شكل عام 1989 من جبهة تحرير شعب تجراي و الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو و الحركة الديمقراطية لقومية أمهرا و الحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا ، وتجري تلك الأحزاب هذه الأيام ، اجتماعات مكثفة ، ليقدم كل منها مرشحًا لرئاسة الائتلاف الذي سيعقد اجتماعًا خلال الأيام المقبلة ، لاختيار رئيس له سيصبح رئيسًا للوزراء بعد موافقة البرلمان عليه .
الجدير بالذكر أن إقليم أوروميا يتمتع بحكم شبه ذاتي ، وهو يتبع الكونفدرالية الإثيوبية المكونة من تسعة أقاليم ، وقد بدأ الحكم الفيدرالي في إثيوبيا بعد سقوط نظام ” منغستو هايلي ماريام ” عام 1991 ، كما أن غالبية عرقية الأورومو هم من المسلمين ، وتمثل كبرى القوميات في إثيوبيا ، وأقوي المشاركين في احتجاجات يشهدها من آن إلى آخر إقليمي أوروميا و أمهرا بسبب ما يقولون أنها عمليات قمع وقتل وتهجير لمزارعين من أراضيهم وممارسات وحشية للحكومة ضد هذه العرقية ، وهو ما تنفيه السلطات .
يذكر أيضا أن السلطات الاثيوبية ، كانت قد أفرجت عن نحو ستة آلاف سجين سياسي منذ يناير الماضي ، في سعي من الحكومة لامتصاص غضب أكبر قوميتين وهما : أورومو و أمهرا اللتين يشتكي المنتمون إليهما من عدم تمثيلهم بالقدر الكافي في السلطة .. وفيما يلي أبرز المعلومات عن ” أبي أحمد ” :
السن : (42) عام .
أبرز المناصب التي شغلها :
شغل منصب وزير العلوم والتكنولوجيا بالحكومة المركزية .
انخرط مبكراً في صفوف ” الحركة الديمقراطية لشعب أوروميا ” التي قاتلت ضد نظام منغستو هيلاميريام الماركسي .