كشفت تحريات مديرية أمن الجيزة، فى حادث الهجوم الإرهابى على أتوبيس وفندق الأهرامات الثلاثة بشارع الهرم، صباح أمس الأول، أن عملية الهجوم استغرقت 10 دقائق فقط، وشارك فيها 35 من أعضاء جماعة الإخوان، فيما ضبطت الشرطة 18 مشتبها بهم بالمشاركة فى الهجوم.
وذكرت التحريات أن أجهزة الأمن فحصت الكاميرات الموجودة أعلى الفندق، والتى كشفت أن مسيرة من 35 فرداً من عناصر الجماعة يقودها 4 ملثمين، خرجت من شارع جانبى مجاور للفندق، وكان الملثمون يحملون أسلحة نارية، وانفصل أحدهم بمجموعة، وقطع شارع الهرم أمام حركة السيارات، بينما نفذت العناصر الأخرى الهجوم.
وكشفت اللقطات التى سجلتها الكاميرات أن المجموعة المسلحة بدأت بإلقاء 4 زجاجات مولوتوف على السائحين، الذين كانوا يستعدون للمغادرة، وعددهم 40 سائحاً، ثم أطلق الإرهابيون النار من 3 أسلحة خرطوش باتجاه السائحين، الذين اختبأ بعضهم أسفل المقاعد، وهرب آخرون إلى داخل الفندق، وسط تكبيرات شباب الجماعة.
وأمر اللواء أحمد حجازى، مدير أمن الجيزة، بتكثيف الانتشار الأمنى أمام جميع فنادق شارع الهرم، وزيادة التأمينات على المناطق السياحية، تحسباً لتكرار تلك النوعية من الأعمال الإرهابية.
وشن فريق البحث، بقيادة رضا العمدة، مدير المباحث الجنائية، ودرويش حسين، رئيس قطاع بحث غرب الجيزة، حملة أمنية استهدفت العناصر الإخوانية فى مناطق الهرم والطالبية والعمرانية، وتمكنت من ضبط 18 شخصا يُشتبه فى مشاركتهم فى المسيرة المسلحة، وجار فحصهم، لمعرفة علاقتهم بالحادث، بعدما أكدت التحريات واللقطات تورطهم فى الهجوم. وقال مصدر أمنى بمديرية الأمن إن فريق البحث مستمر فى حملاته الأمنية، لتحديد جميع المشاركين فى المسيرة وضبطهم خلال الساعات المقبلة، مشيرا إلى أن التحريات حددت هوية أكثر من 20 شخصا من المشاركين فى المسيرة، تم ضبط عدد كبير منهم، وجار مطاردة العناصر الإرهابية الأخرى.
وكشف مصدر أمنى أن قيادات جماعة الإخوان الهاربة إلى قطر خططت لتنفيذ تلك العملية الإرهابية، لضرب السياحة، بالتزامن مع الاحتفالات بعيد الميلاد، حيث حصل كل واحد من المشاركين فى الهجوم على ألفى جنيه.