كد الدكتور طه على، الباحث السياسى أن احتمالات دخول تركيا للاتحاد الأوروبى تتضاءل بشدة، فى ضوء تعاظم أزمة الثقة بين أردوغان والقادة الأوروبيين والرأى العام الأوروبى بشكل عام؛ لافتا إلى أن سياسات أردوغان الداعمة لقوى التطرف حول العام صعبت من هذه المهمة، فضلا عن تدخله فى الشئون الداخلية للدول الأوروبية بالاضطراب الأمنى الذى يعانى منه الأوروبيون.
وأضاف “على” أنه لا يخفى على أحدٍ من الأوربيين مدى ما وصل إليه استبداد أردوغان ومساعية لإقصاء كل الأصوات المعارضة، وحبس الصحفيين، وتشريد مئات الآلاف من المواطنين على خلفية اختلافهم مع سياساته، وفضيحة تعذيب الدبلوماسيين الأخيرة، الأمر الذى جعل من تركيا فى عهد أردوغان “أكبر سجن للصحفيين فى العالم”، فضلا عن تورط أردوغان فى دعم التنظيمات المتطرفة حول العالم.
وتابع: “بات معلوما لدى الجميع استغلال أردوغان الجاليات التركية فى أوروبا، وكذا ورقة اللاجئين للضغط على الحكومات الأوروبية لتنفيذ أجندته، هذا بالإضافة إلى أن تركيا فى عهد أردوغان لم تعد قادرة على تحديد هويتها؛ فما بين العلمانية التى يرفع رايتها حينما يتفاوض مع الاتحاد الأوروبى من جهة، والهوية الإسلامية التى يزعمها أردوغان والتى يدعم على إثرها قوى التطرف حول العالم من جهة أخرى، وأضحت احتمالات قبول الأوروبيين لعضوية تركيا فى حكم المستحيل”.