يبدأ الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء الكويتى غدا الأحد زيارة رسمية إلى مصر فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وبحث سبل تطويرها فى شتى المجالات إضافة إلى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب صحيفة القبس الكويتية تشهد العلاقات الاقتصادية الكويتية – المصرية نموا مطردا على مدار التاريخ، حيث تستمد قوتها من عمق الروابط الأخوية القائمة بين البلدين ومد جسور التعاون فى كل المجالات الحيوية على نحو يحقق طموحات وتطلعات الشعبين.
وتعد الكويت ثالث أكبر شريك تجارى لمصر فى العالم العربى بعد الإمارات والسعودية، إذ كان الشيخ صباح الخالد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أعلن فى الاجتماع الوزارى للدورة الـ12 للجنة العليا المشتركة بين الكويت ومصر أن حجم الاستثمارات الكويتية فى القطاعين العام والخاص بمصر تجاوز مبلغ الـ15 مليار دولار.
وبلغ حجم الواردات المصرية للكويت خلال الفترة بين عامى 2010 و2018 نحو 984.2 مليون دينار نحو 3.2 مليار دولار، فى حين بلغت حجم الصادرات الكويتية لمصر 165.3 مليون دينار نحو 543 مليون دولار بحسب إحصاءات الإدارة المركزية للإحصاء الكويتية.
ولتعزيز الترابط والتعاون المشترك يساهم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في دفع المسيرة التنموية لمصر عبر تطوير قطاعاتها الاقتصادية والاجتماعية والزراعية والصحية والتعليمية عبر تقديم القروض والمساعدات والمنح المسيرة.
وبحسب الصحيفة الكويتية، غطى (الصندوق الكويتي) أغلب المجالات التنموية فى مصر خلال السنوات الماضية وهو تعاون جاء انعكاسا للعلاقات الحكيمة التي ربطت بين البلدين فضلا عن الروابط التاريخية المشتركة. وبلغ اجمالي المشاريع التي مولها الصندوق في مصر منذ تأسيسه حتى 30 سبتمبر الماضي نحو 50 مشروعا بإجمالي مليار دينار نحو 3.4 مليار دولار في حين بلغ عدد المنح والمعونات الفنية نحو 18 منحة بقيمة 17.3 مليون دينار نحو 56 مليون دولار.
وتنوعت المشاريع العديدة التي مولها الصندوق فى مصر بين تطوير النقل البحرى وصناعة الأدوية والصرف الصحى ومحطات الكهرباء والمياه وتوسيع شبكات الغاز الطبيعى علاوة عن تطوير السكك الحديدية وإنشاء محطات لتوليد الكهرباء وتحلية المياه.