في مثل هذا اليوم من كل عام منذ قرنين ومدينة “ليون” تتلالأ أنوارها بين المدن الفرنسية لتشع بهجة من كل شارع من شوارعها، احتفالات وليالِي ملاح يحييها أهل المدينة على مدار 4 أيام متتالية، فهذه الأيام تعرف بـ “عيد الأضواء” أو بالفرنسية” ديس لوميرس” والتي بدأ الاحتفال به من منتصف القرن الـ 19، وذلك عندما وضعت المدينة تمثالا لمريم العذراء وأشعلت لها الشموع لشكرها على إنقاذ سكانها من الطاعون.
ومع ثمانينيات القرن الماضي اتخذ العيد شكل آخر، فقد تحول من طقس ديني إلى مهرجان يضيء المدينة بأكملها، وأصبح القائمون على المهرجان يدعون الفنانين على إظهار مهاراتهم بالرسومات و إبداعات ضوئية.
ويوضح “جان فرانسوا زورافيك” مدير فعاليات عيد الأضواء: “ليون موسومة بهذا الاحتفال إنه موجود في جيناتها وتاريخها وتقاليدها هذا الاحتفال، تحول الآن إلى عنصر إشعاع وترويج للمدينة حوالي سبعين منشأة فنية يمكن مشاهدتها هذا العام في شوارع وساحات ليون الرئيسية، من ابداع عديد الفنانين الفرنسيين والأجانب”.
وتعتبر مدينة “ليون” التي تقع في الجهة الجنوبية الشرقية بين مدينتي باريس ومارسيليا، من المدن التي تضم أبرز المعالم الأثرية في فرنسا.