قالت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية إن فرنسا تنظر إلى مصر كشريك عسكرى مهم لمواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية ضد حركة التجارة فى البحر المتوسط، بجانب التصدى لأزمة المهاجرين.
وأضافت المجلة، الجمعة، أن فرنسا تهتم بدعم مصر لتصبح قوة عسكرية رئيسية فى المنطقة، وأشارت إلى الصفقات العسكرية الكبيرة، والتدريبات المشتركة بين البلدين، حيث أصبحت القاهرة الآن لاعبا مهما فى منطقة البحر المتوسط، مشيرة إلى قول مسؤول كبير فى الأمن القومى الإسرائيلى السابق بأن «البحرية المصرية أقوى من أى وقت مضى».
وأكدت أن مصر تمتلك واحدة من أكثر القوات البحرية تجهيزا فى المنطقة والعالم، بأسطول يتكون من 319 قطعة بحرية.
ولفتت المجلة إلى أنه لفترة طويلة، كانت البحرية المصرية تعتمد اعتمادا كاملا على سفن سوفيتية قديمة، وأن صفقات الرئيس عبدالفتاح السيسى تهدف إلى تغيير ذلك، وأرجعت أسباب الدعم الفرنسى إلى وجود مخاوف متزايدة من الإرهاب والمهاجرين الذين يعبرون البحر إلى أوروبا، ونظراً للاضطراب فى معظم البلدان الأخرى فى المنطقة، فإن مصر هى الدولة الوحيدة فى جنوب البحر المتوسط التى يمكنها أن تساعد الشرطة الفرنسية فى تأمين الحدود الجنوبية لأوروبا.
وأضافت المجلة أن الأمر نفسه يسرى على بريطانيا التى تجرى مع مصر تدريبات مشتركة لمكافحة الإرهاب.
كما تطرقت المجلة إلى الشراكة العسكرية المصرية مع برلين، وذكرت تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال زيارتها الأولى لمصر منذ عام 2013، أثناء مؤتمر صحفى مشترك مع السيسى، أقرت فيها بأن الأخير «الوصى الرئيسى على جنوب البحر المتوسط».
وأشارت إلى أن أزمة اللاجئين أمر أساسى بالنسبة لألمانيا.
