تلقى الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا يقول صاحبه ( كيف يعاقب الوالدان ابنهما التارك للصلاة؟).
وأجاب عويضة، خلال فتوى مسجلة له، عبر موقع “يوتيوب”، قائلًا : أنه ينبغى على الوالدين أن يرغبا أبنائهم في الصلاة منذ صغرهم، منوهًا بأن الدعاء والتذكير دائمًا والترغيب أسلحة أولياء الأمور لتعويد أبنائهم على الصلاة، ضاربا مثلا: “كأن يتوضأ الأب أمام أولاده ويصلى معهم جماعة”.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعا واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا وفرقوا بينهم في المضاجع”، فالضرب يبدأ عند سن العاشرة ويكون الضرب غير مبرح أي لا يترك علامة فى البدن يكون من باب التذكرة والتنبيه فلا يكون الضرب ضرب مبرح تشفي بل ان هناك ضرب وعظ فكانت عادة النبي أنه لا يضرب بيده وهذا من خلقه الكريم.
وأوضح أن كل أب أعلم بحال ابنه، فهناك من تصلحه الكلمة الشديدة أو الضرب ولكن ليس الضرب المبرح وهناك من يصلحه الهدية والرشد والكلمة الطيبة أو التشجيع بأي وسيلة من الوسائل، فربما لو قال الأب لإبنه كلمه أحرجته ربما يصبح عنيدًا أكثر ولا يصلي فالأمر يرجع الى الآباء عمومًا فهم يعلمون نفسيات ابنائهم، فينبغي على الأباء أن ينصحوا أبنائهم باللين مع الدعاء، فالدعاء هذا سلاح عظيم ووي عندما يضيق الأمر بالإنسان فعليه أن يدعو الله أن يفرج همه ويفك كربه وسيستجيب الله له.
وتابع: لذلك يجب أن نأخذ على يد أبنائنا إما بالموعظة الحسنة أو ربما بشدة قليلة لا بالإيذاء وربما بهدية أو بكلمة طيبة فكل هذا يجوز.