يزين سماء مصر الآن، ثانى قمر بدر فى فصل الخريف وثانى قمر بدر والذى يطلق عليه القمر الأزرق، ويصل القمر لحظة البدر المكتمل اليوم السبت 31 أكتوبر 2020 عند الساعة 05:49 (02:49 مساءً بتوقيت جرينتش) ويكون بزاوية 180 درجة من الشمس وقد قطع نصف مدارة حول الأرض خلال هذا الشهر، وهو ثانى قمر بدر فى فصل الخريف وثانى قمر بدر فى شهر واحد بالتقويم الشمسى الغريغورى ما يسمى بالقمر الأزرق وهى فرصة مثالية للتصوير الفلكى.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن هذا القمر سيمثل أيضا ثانى أبعد وأصغر قمر بدر – القمر القزم – خلال أكتوبر هذه السنة، حيث سيكون على مسافة 406,166 كيلومتر، ما يعنى بأنه أبعد بمسافة 49,131 كيلومتر عن أقرب وأكبر قمر لهذا العام – القمر العملاق – فى أبريل الماضى لذلك سيكون حجمة الظاهرى أصغر بحوالى 14% وأقل إضاءة بحوالى 30% مقارنة بالقمر العملاق.
وأشرف القمر القزم الأزرق من الأفق الشرقى مع غروب الشمس ويصل أعلى نقطة فى قبة السماء عند منتصف الليل ويغرب مع شروق شمس اليوم التالى.
إن وصف القمر القزم يطلق على القمر فى المحاق أو البدر عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومن مركز الأرض، أبعد من 405.000 كيلومتر، وهو مصطلح يشير إلى التسمية العلمية “قمر الأوج” ويقصد به وقوع القمر فى أبعد نقطة من الأرض.
ومن المعروف أن معظم الأشهر فى التقويم الشمسى تضم قمراً بدراً واحد فقط ولكن خلال شهر أكتوبر هناك اثنين فى 1 و31 أكتوبر، وبحسب التسمية العامة فان القمر البدر الثانى يطلق عليه القمر الأزرق وهى مجرد تسمية، فالقمر لن يتحول إلى اللون الأزرق بل سيبقى لونه الرمادى المعتاد الذى يشاهد فى كل شهر.
بشكل عام لن يكون لهذا القزم الأزرق تأثير على الكرة الأرضية باستثناء ظاهرتى المد والجزر وهو أمر طبيعي، فمن المعروف بأن أكبر فرق بين المد والجزر يحدث عند اكتمال القمر أو اقترانه بداية الشهر، وخلال هذه مراحل القمر، تتحد قوى الجاذبية للقمر والشمس لسحب مياه المحيطات فى نفس الاتجاه؟ وبما أن هذا القمر البدر فى أبعد نقطة من الأرض فإن التباين أصغر بحوالى 5 سنتيمتر من المد والجزر العادى.
ولن يكون هناك تأثير ذو أهمية على توازن الطاقة الداخلية لكوكبنا، لأنه يحدث مد وجزر كل يوم، لذلك لا يتوقع حدوث نشاط جيولوجى غير معتاد ولا يوجد دليل علمى يدعم أى ارتباط من هذا القبيل.
ويعتبر هذا الوقت من الشهر القمرى مناسبا لرصد الفوهات المشعة على سطح القمر من خلال المنظار أو تلسكوب صغير خلافاً لبقية التضاريس التى تبدو مسطحة نتيجة لوقوع كامل القمر فى نور الشمس، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات، ويعتقد بأن تلك الفوهات حديثة التكوين وتعتبر فوهة “تيخو” أكثر الفوهات إشعاعاً.
وخلال الليالى المقبلة سيشرق القمر متأخرًا بحوالى الساعة كل يوم، وخلال بضعة أيام سيكون مشاهدا فقط فى سماء الفجر والصباح الباكر، وفى ذلك الوقت يصل إلى مرحلة التربيع الأخير بعد أسبوع من وقوعه فى مرحلة البدر المكتمل.