السياسة والشارع المصريعاجل

مصر فى عيون الصحافة الأجنبية عن يوم 29 نوفمبر 2017

Egypt: Release journalist who has spent two years behind bars without charge or trial
منظمة العفو الدولية : يجب الإفراج عن الصحفي إسماعيل الإسكندراني

  نشرت المنظمة تقرير طالبت خلاله السلطات المصرية بالإفراج عن الصحفي وسجين الرأي إسماعيل الإسكندراني ، الذي قضى نحو عامين في السجن، مضيفةً أن الاسكندراني هو واحد من الصحفيين المصريين القلائل الذين قدموا تقارير تنتقد العمليات العسكرية في شمال سيناء، في الوقت الذي تحاول فيه السلطات فرض تعتيم إعلامي في تلك المنطقة.
  صرحت مديرة الحملات بالمكتب الإقليمي لشمال إفريقيا في المنظمة نجية بو نعيم أن استمرار احتجاز الإسكندراني بعد قضائه سنتين هي المدة الأقصى للحبس الاحتياطي بمصر، يعد خرق للقانون المصري والدولي، مضيفةً أن اعتقاله يسلط الضوء على التعتيم الإعلامي المفروض في شمال سيناء.
ونقلت المنظمة تصريحات المحامي محمد عيسى  عضو هيئة الدفاع عن الإسكندراني الذي أكد أن النيابة العامة فشلت في تقديم أي دليل يمكن أن تبرر به اعتقاله.

EGYPT: 16 MEN JAILED AMIDST UNPRECEDENTED HOMOPHOBIC CRACKDOWN
منظمة  العفو الدولية : اعتقال 16 شخص وسط حملة غير مسبوقة ضد المثليين
 
أشارت المنظمة إلى تعليق مديرة حملات الشرق الأوسط بالمنظمة نجية بونعيم على حكم بإدانة 16 رجلاً بتهمة ممارسة “الفجور” وسجنهم لمدة 3 سنوات تليها فترة ثلاث سنوات تحت المراقبة ، حيث قالت بونعيم:“هذه العقوبات ليست إنسانية ومثال آخر على الاضطهاد المستمر لمجتمع المثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسياً ، وحملة قمع ضد حقوق الانسان ، مضيفة أن هذه الأحكام تنتهك حقوق هؤلاء الرجال في معاملتهم على قدم المساواة بغض النظر عن ميولهم الجنسية .. في الشهرين الماضيين تم اعتقال أكثر من 70 شخصاً من المثليين ومزدوجي الميل الجنسي في حملة قمع لم يسبق لها مثيل صدور أكثر من 40 حكماً بالسجن لمدة تصل إلى 6 سنوات .. ويتعين على السلطات المصرية أن تلغي الأحكام بحق الـ 16 رجلا على الفور والإفراج عنهم دون شروط .. لقد خضع ما لا يقل عن 5 من الرجال المحكوم عليهم لفحوص شرجية قسرية بعد اعتقالهم في سبتمبر .. إن الفحوص الشرجية القسرية تنتهك حظر التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة بموجب القانون الدولي .. ونحن ندين هذه الاعمال بأقوى العبارات “.

Egypt’s Sisi calls on military chief to secure Sinai in three months
وكالة  رويترز  : السيسي يأمر الجيش والداخلية باستعادة الأمن في سيناء خلال 3 أشهر

ذكرت الوكالة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر أوامره للجيش ووزارة الداخلية يوم الأربعاء باستخدام كل القوة الغاشمة لتأمين شبه جزيرة سيناء خلال ثلاثة أشهر، وذلك في أعقاب هجوم شنه متشددون على مسجد وأسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، مضيفة أنه لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن أسوأ هجوم في تاريخ مصر الحديث ، مشيرة إلى أن السلطات المصرية أكدت أن المسلحين كانوا يحملون علم تنظيم الدولة .

 أشارت الوكالة إلى تصريحات السيسي في حفل بمناسبة المولد النبوي التي ذكر خلالها : أنتهز هذه الفرصة وأُلزم الفريق محمد فريد حجازي رئيس أركان الجيش بأنه مسؤول خلال ثلاثة أشهر عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء، بالتعاون مع وزارة الداخلية ، وأن يستخدم كل القوة الغاشمة

 ذكرت الوكالة أن جماعة ولاية سيناء التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014 أعلنت مسؤوليتها عن عدد من الهجمات الكبيرة في مصر، مضيفة أن سيناء أصبحت أحد المعاقل الأخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية بعد الهزائم العسكرية التي تعرض لها التنظيم في سوريا والعراق.

 أضافت الوكالة أن تطهير المسلحين من شمال سيناء الصحراوية التي تمتد من قناة السويس شرقاً إلى قطاع غزة وإسرائيل لا تزال مهمة صعبة على الجيش المصري الذي اعتاد بشكل أكثر على الحرب التقليدية وليس مكافحة التمرد .

 أشارت الوكالة إلى أن الجيش نفذ غارات جوية ودمر منازل وأقام منطقة عازلة بالقرب من حدود غزة من أجل تدمير الأنفاق، مضيفة أن بعض زعماء القبائل يقولون أن هذه الحملة عزلت السكان المحليين وعززت مشاعر التعاطف مع المسلحين في الماضي ، مشيرة إلى أن زعماء القبائل الذين يتعاون بعضهم مع الجيش في تقديم المعلومات ، صرحوا بأن عدد المسلحين أقل من 800 مسلح ومعظمهم مصريين ولكن في صفوفهم فلسطينيين أيضاً .

EGYPTIAN GOVERNMENT NOW COPYING TRUMP BY BASHING ‘DEPLORABLE’ CNN
مجلة نيوزويك : الحكومة المصرية تستنسخ الآن ما يفعله ترامب من خلال وصف قناة (سي إن إن) بالبائسة
  ذكرت المجلة أن قادة العالم يسيرون على الخطى اللغوية لـ ترامب، ويتفوهون حرفيا بالكلمة المفضلة للرئيس الأمريكي التي يستخدمها في مهاجمة الإعلام الغربي أو كوريا الشمالية، والمثال الأحدث على ذلك هو مهاجمة المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد شبكة (سي إن إن)، واصفاً إياهاً بـ البائسة، على خلفية تغطيتها هجوم مسجد الروضة.

 وكتب أبو زيد عبر حسابه على موقع تويتر أنه كالمعتاد، تغطية بائسة من سي إن إن لمأساة سيناء، لقد كان المذيع أكثر اهتماما بمسألة السماح للمراسلين بدخول سيناء على نحو يتجاوز اهتمامه بالذين فقدوا أرواحهم.

  تلك التدوينه أعقبت تدوينه لـ ترامب حملت هجوما على شبكة (سي إن إن)، واصفا إياها بأنها مصدر رئيسي للأخبار المفبركة، وممثل فقير جدا للولايات المتحدة بالخارج، وأضافت المجلة ان كلمة بائسة التي استخدمها أبو زيد تعد أحد أشهر التعبيرات للرئيس الأمريكي، كما أن المتحدث باسم الخارجية المصري لم يكتفي باستخدام كلمة ترامب المفضلة، لكنه اختار هدفه المفضل أيضا، ألا وهو شبكة (سي إن إن) التي طالما انتقدها الرئيس الأمريكي واصفاً أخبارها بالمفبركة.

EXCLUSIVE-Former Egyptian premier Shafiq says intends to run in 2018 election
وكالة  رويترز  : رئيس الوزراء المصري السابق شفيق يعلن أنه ينوي خوض الانتخابات الرئاسية عام 2018
 ذكرت الوكالة أن رئيس الوزراء المصري السابق أحمد شفيق أخبر رويترز أنه يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراءها أوائل العام القادم وأنه سوف يعود إلى مصر في الأيام القادمة ، مضيفة أنه في اتصال هاتفي وفيديو مصور أرسله لـ رويترز  ، صرح  شفيق  أنه سيخوض الانتخابات المزمع إجراءها في إبريل القادم ، مشيرة إلى أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية.

 أضافت الوكالة أن شفيق قال في تصريحات صادر عنه من الإمارات العربية المتحدة :  إنني أشرف بأن أعلن عن رغبتي في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر كمرشح لقيادة البلاد خلال السنوات الأربع المقبلة، مشيرة إلى أنه أبرز خلال التصريحات خبرته الطويلة في القوات المسلحة ونجاحه في منصبه كوزير للطيران ، مضيفة أن شفيق دعا في الفيديو الذي أعلن فيه ترشحه للانتخابات إلى ديمقراطية حقيقية وحقوق الإنسان العادية، وأضاف  أن أي نجاح سواء كان كبيراً أو صغيراً لن يتحقق في بلدنا بدون نظام مدني وديمقراطي نموذجي ومستقر قادر على قبول النقد .. إن الدولة تصارع الكثير من المشاكل التي أثرت على كل جوانب الحياة والتي أدت إلى تدهور جميع الخدمات .

 ذكرت الوكالة أن شفيق يعتبر أبرز شخصية وطنية تدخل في سباق الانتخابات الرئاسية عام 2018، الذي لم يشهد سوى عدد قليل من المرشحين المحتملين قبل أشهر معدودة من الانتخابات ، مشيرة إلى أن شفيق كان قد حصل على المركز الثاني في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 2011 ، حيث خسر أمام مرشح جماعة الإخوان المسلمين “محمد مرسي” في جولة الإعادة .

 أضافت الوكالة أن السيسي لم يعلن بعد ما إذا كان سيسعى لولاية ثانية أم لا لكنه قال في تصريحات صحفية إنه سيلتزم بإرادة الشعب، مشيرة إلى أن السيسي اكتسح انتخابات 2014 التي أجريت بعد نحو عام من إعلانه حين كان وزيراً للدفاع وقائداً للجيش عزل مرسي إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.

 ذكرت الوكالة أن ناشطون في مجال حقوق الإنسان يؤكدون أنهم يواجهون أسوأ حملات القمع في تاريخهم في عهد السيسي متهمين إياه بسحق الحريات التي حققتها ثورة عام 2011، لكن الحكومة تؤكد أن انتهاكات الحقوق ليست سوى حالات فردية وليست منهجية.

 أضافت الوكالة أن المؤيدين للرئيس السيسي يرونه بأنه مفتاح الاستقرار بعد الاضطرابات التي أعقبت ثورة 2011. مشيرة إلى أن حكومة السيسي تقاتل ضد حركة اسلامية متشددة في شمال سيناء والتي تعرضت مصر لهجومها الأكثر فتكاً في التاريخ الحديث الأسبوع الماضي عندما لقى أكثر من 300 شخص مصرعهم في هجوم على أحد المساجد.

 ذكرت الوكالة أنه في الوقت نفسه، ارتفع التضخم في مصر التي تعتمد على الواردات بعد تعويم الجنيه العام الماضي، مشيرة إلى أن مصر أبرمت اتفاق مع قرض صندوق النقد الدولي لمدة ثلاث سنوات بقيمة 12 مليار دولار والذي ارتبط بتدابير تقشف مؤلمة قال عنها النقاد أنها أثرت على شعبية السيسي .

 نقلت الوكالة عن الباحث في المجلس الأطلسي إتش أيه هيليير أنه من الصعب تصور خوض شخص مثل شفيق الانتخابات الرئاسية، ما لم يفكر أنه حصل على دعم من داخل المؤسسة الأوسع، بما فيها الجيش، للإقدام على ذلك .. لقد أصبحت الانتخابات الرئاسية عام 2018 في مصر أكثر إثارة للاهتمام.

Egypt’s Sisi tells army to restore Sinai security in 3 months
صحيفة  دايلي ميل  : السيسي يطالب الجيش بإعادة فرض الأمن في سيناء خلال ثلاثة أشهر

 ذكرت الصحيفة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلف رئيس هيئة الأركان بإعادة فرض الأمن في سيناء في غضون ثلاثة أشهر، وطالبه باستخدام كل القوة الغاشمة وذلك بعد الاعتداء الذي راح ضحيته ـكثر من 300 شخص في هجوم على مسجد بسيناء ، مشيرة إلى أن تصريحات السيسي جاءت في كلمة له بمناسبة عيد المولد النبوي وقال فيها :  ألزم الفريق محمد فريد حجازي أمامكم وأمام الشعب المصري كله، أنت مسؤول خلال ثلاث شهور عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء أنت ووزارة الداخلية .

 أضافت الصحيفة أن السلطات المصرية تشتبه في وقوف فرع تنظيم الدولة الاسلامية في سيناء وراء الاعتداء الذي استهدف مسجدا يقصده صوفيون، مشيرة إلى أن شيخ صوفي أخبر وكالة الأنباء الفرنسية أن ولاية سيناء أرسلت مقاتلين قبل المذبحة بأقل من شهر لتحذيرهم بعدم إقامة الطقوس الصوفية .

Egypt’s El-Sisi Orders ‘Brute Force’ Operation to Pacify Sinai
وكالة  بلومبرج  : الرئيس السيسي يأمر باستعادة الأمن والاستقرار في سيناء

 ذكرت الوكالة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر أوامره للجيش باستعادة الأمن في شمال سيناء في غضون ثلاثة أشهر، وسمح باستخدام القوة الغاشمة بعد أيام من قيام المسلحين بتنفيذ أسوأ هجوم إرهابي في تاريخ مصر الحديث، مشيرة إلى أن السيسي صرح أمام حشد من رجال الدين المسلمين في احتفال بالمولد النبوي أنه أبلغ رئيس أركان القوات المسلحة محمد فريد حجازي بأنه مسؤول عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء في 3 أشهر .

 أضافت الوكالة أنه لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم الذي استهدف مسجد الروضة بشمال سيناء والذي يعد تحولاً في تكتيكات جماعة موالية لتنظيم الدولة الاسلامية والتي استهدفت بشكل كبير قوات الأمن والأقلية المسيحية .

Egypt answers terrorism with familiar incompetence
صحيفة واشنطن بوست : مصر ترد على الإرهاب بعدم كفاءة مألوفة

 ذكرت الصحيفة أن سلطات مكافحة الإرهاب تشعر بالقلق منذ فترة طويلة من خسارة تنظيم داعش للأراضي في العراق وسوريا، وسعيه إلى إنشاء قواعد جديدة في أجزاء أخرى في المنطقة، وإذا كان الأمر كذلك ، فإن شبه جزيرة سيناء في مصر تبدو وكأنها أرض خصبة للجهاديين، فعلى مدى 4 سنوات، تسبب القمع الوحشي من قبل السيسي إلى تعزيز تنظيم داعش، الذي يتألف من مسلحين مصريين وأجانب.

  كما عكس الهجوم الذي لا رحمة فيه عدم الكفاءة التي تميزت بها قوات الأمن المصرية، حيث تعهد زعيم مسلح في سيناء علنا بالقضاء على مصلي مسجد الروضة الصوفيين، وقبل أسابيع من الهجوم، وزعت تنظيم داعش منشورات في البلدة هدد فيها الصوفيين، لصحفيين، إلا أن القوات المصرية التي تفرض حالة الطوارئ في شمال سيناء لم تنتشر أبدا في محيط قرية الروضة خلال صلاة الجمعة، مما أدى إلى تعرض المسجد بالكامل لهجوم من قبل نحو 30 مسلح.

  كان رد السيسي مألوفا، وهو خطاب تلفزيوني غاضب توعد خلاله باستخدام القوة الغاشمة، وعلى غرار ترامب، هاجمت وزارة الخارجية المصرية شبكة (سي إن إن) بسبب تغطيتها المؤسفة للحادث، ولكن الشبكة تساءلت حول سبب حظر السلطات المصرية لمعظم الصحفيين من دخول سيناء، مما يجعل من المستحيل تقريبا تقديم تقارير مستقلة عن الحرب ضد داعش.

 يقدم نظام السيسي مثالا عن كيفية عدم الاستجابة للتطرف الإسلامي، فالجيش يقوم بدوريات في سيناء مستخدماً الدبابات وناقلات الجنود المدرعة، بدلا من حماية السكان، كما استخدم النظام الإرهاب كذريعة لاستخدام القمع السياسي الأشد في تاريخ مصر الحديث، حيث تم سجن عشرات الآلاف من الناشطين السياسيين، بما في ذلك الشخصيات العلمانية والليبرالية البارزة، وخنق المجتمع المدني المستقل وإسكات وسائل الإعلام.

  أشار العديد من الخبراء إلى الحاجة الماسة إلى برامج التنمية في سيناء لإعطاء الأمل للسكان المضطربين، وقد جادل مسئولون أمريكيون منذ سنوات لإعادة توجيه الجيش المصري نحو التدريب على تكتيكات مكافحة الإرهاب، ولكن السيسي أصم تجاه مثل هذه النداءات.

  وقد سجن الباحث المصري إسماعيل الإسكندراني الذي حذر من مخاطر القمع في سيناء منذ أكثر من عامين، ويواصل النظام في الوقت نفسه إنفاق المليارات على الدبابات والطائرات المقاتلة والغواصات وغيرها من الأسلحة التقليدية التي لها تأثير قليل أو معدوم ضد داعش، وعلى الرغم من أن إدارة ترامب أجبرت على قطع بعض المساعدات لمصر قبل عدة أشهر، إلا أن ترامب ما يزال من محبي السيسي.

How an Egyptian village became a target of the Islamic State
صحيفة واشنطن بوست : كيف أصبحت قرية مصرية هدفا لتنظيم داعش 

 

ذكرت الصحيفة أنه قبل أن تصبح قرية الروضة الهدف، كانت ملاذا، ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم أن العديد من الاشخاص الـ 305 الذين قتلوا في مسجد الروضة الجمعة الماضية انتقلوا للقرية قريبا، للهرب من الاشتباكات بين تنظيم داعش، وقوات الأمن في أماكن أخرى من سيناء، مضيفةً أن القرية أصبحت الملاذ الأمن للسكان، لكن في الأشهر الأخيرة، هدد التنظيم الصوفيين وأمرهم بالتخلي عن طقوسهم أو مواجهة الموت، لذلك أقام السكان حواجز رملية حول المسجد والقرية في محاولة فاشلة لحماية أنفسهم، وصرح موظف حكومي يدعى يوسف مصطفى – خسر ثلاثة أشقاء في الهجوم – أنه بعد التهديدات، كنا نتوقع هجوما، ولكن ليس بهذه الوحشية.

  تسلط مجزرة الروضة الضوء على ضعف المجتمعات المحلية المحاصرة بين صراع الأمن، وأحد أكثر فروع داعش شراسة، حيث يعد الهجوم الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث، وآخر علامة على عجز الحكومة عن احتواء الإرهاب المنتشر وأصبح أكثر جرأة وطموحا.

  لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن إراقة الدماء، لكن تنظيم أنصار بيت المقدس الذي أعلن ولائه لتنظيم داعش موجود في المنطقة، وقال شهود عيان أن بعض المهاجمين كانوا يحملون راية الدولة الإسلامية السوداء، واعتمدت التنظيم منذ فترة طويلة على تعاطف قبائل سيناء الساخطة على الحكومة، لكن معظم ضحايا هجوم الجمعة شمل أفراد ينتمون لقبيلة من أقوى القبائل في سيناء، وهذا يشير لتحول هام في سياسات التنظيم.

  نقلت الصحيفة عن الباحث في مجلس الأطلسي زاك جولد قوله أن هؤلاء المقاتلين لا يهتمون بالمصالح القبلية والخطوط الحمراء، نظراً لأن العديد من أعضاء التنظيم الآن هم مقاتلين أجانب عائدين من العراق وسوريا.

  مذبحة الجمعة كانت جزءا من تحول أوسع نحو الطائفية لفرع داعش في سيناء، وفي الماضي كانت معظم هجمات التنظيم ضد الجنود والشرطة، ولكن في الآونة الأخيرة استهدفوا المسيحيين، ونقلت الصحيفة عن الباحث في معهد التحرير يعقوب غرين قوله أن هجوم الروضة وغيره من الحوادث الكبيرة التي يتحمل مسئوليتها تنظيم داعش يهدف من ورائها لنزع الشرعية عن الحكومة، ويزيد من طموحات التنظيم.

  الصراع بين الدولة وداعش، لعبة قط وفأر قاتلة، حيث تقاتل القوات المصرية بالدبابات والعربات المدرعة والأسلحة التقليدية، ومقاتلي داعش يهاجمون بشكل مباغت نقاط التفتيش، كما دفعت العمليات العسكرية التنظيم من وسط شبه الجزيرة إلى العريش، إلا أن المقاتلين انتقلوا غربا ناحية الجبال القريبة من قرية الروضة خلال الأشهر الأخيرة، وفقاً للسكان المحليين والصحفيين، وقبل أسبوعين، قام عضو من تنظيم داعش بتوزيع منشورات في قرية يأمر علماء الصوفية بوقف أعمال الهرطقة، وفقا للسكان، لكنهم واصلوا حياتهم اليومية بشكل طبيعي.

زر الذهاب إلى الأعلى