أقلام حرةعاجل

مقال للكاتب ” محمد أمين ” بعنوان … رجل المستحيل !

هل تصدق أن الرئيس الذى قضى يومًا كاملًا فى بورسعيد كان قد أنجز حركة المحافظين والنواب؟.. وهل تصدق أنه عاد ليضع اللمسات الأخيرة على حركة الوزراء؟.. وهل تصدق أنه قبلها كان قد انتهى من تعيين محافظ البنك المركزى؟.. كل هذا الجهد الضخم فى ساعات فقط.. حتى أصبحت أخشى أن يقدم «حركة أخرى» لو وجد لديه وقتًا بلا افتتاح المشروعات!.

وهل تصدق أن حكومة مصطفى مدبولى قد اجتمعت، أمس، اجتماعها الأسبوعى الأخير قبل التغيير لدراسة عدد من الملفات المهمة؟ وهل تعلم أن رئيس الوزراء نفسه كان قد التقى بعض المستثمرين، منهم محمد العبار، رجل الأعمال الإماراتى، كما وقع بروتوكولات تعاون أمس تخص خمس وزارات.. فما الرسالة التى تفهمها؟.. هذه حالة لم نشهدها من قبل!.

لم تصدر حركة التعديل الوزارى حتى كتابة المقال.. وربما انتظارًا لانتهاء مراسم الاجتماع الأخير.. ولا أدرى بأى نسبة يتم التعديل؟.. هل يكون بنفس مستوى حركة المحافظين.. خاصة أنها تجاوزت 50%.. وبلغ عدد المحافظين والنواب 39 فى القائمة النهائية؟.. هل هناك حركة كبرى، وهل هناك مفاجآت؟.. ولكن هناك معنى مهمًا أن مصر تمتلئ بالكفاءات فعلًا!.

فما يفعله الرئيس يمكن أن يسمى بأنه «رجل المستحيل»، أو رجل الأقدار.. جاء ليفعل كل هذا ويمكّن الشباب من إدارة بلادهم نحو المستقبل.. ولو كنا فى الزمن الماضى لأخذت الافتتاحات شهرًا، (ولاسيما) أن الأنفاق شىء خرافى وتفوق مثيلاتها فى أوروبا، كما قال الخبير العالمى م. هانى عازر.. بالإضافة إلى إطلاق مشروع التأمين الصحى، وإطلاق القمر الصناعى!.

فما يحدث من إنجازات فوق طاقة أى رئيس.. والآن أصدقه عندما قال سنُمكّن الشباب، وأصدقه لأنه يضع اعتبارات الرأى العام عند اتخاذ القرارات، ولا يسمح لأحد بأن يمد يده للمال العام.. هذه معلومات وليست دعاية.. وقد رأينا كل ما يقوله حقيقة.. 23 شابًا وفتاة لإدارة المحليات بجوار المحافظين.. يمنحهم الرئيس كل الدعم، ويؤدون اليمين مثل المحافظين!.

لقد أحدثت حركة المحافظين فرحة وارتياحًا لدى الشارع السياسى.. فالنواب من عينة مختلفة.. شباب يفرح.. وقد تم تدريبهم فى أكاديمية الشباب، والتقى بهم الرئيس ليكسر حاجز الخوف والرهبة، ويؤهلهم للعمل العام بمعايير عصرية.. يبقى أن يُفسح لهم المحافظون مجالات للعمل ولا يعتبروهم سكرتارية.. وكنت أتمنى أن يتم تعيين أحد النواب القدامى فى الحركة الحالية!.

كنا نحلم أن يكون لدينا «صف ثان».. وكنا نتمنى أن نراهم فى موقع المسؤولية.. فلم يحدث.. ولكن السيسى أثبت أنه يستطيع تحويل الأحلام إلى حقائق.. فهل يشهد التعديل الوزارى مفاجآت وتعيين نواب رئيس وزراء للاقتصاد والخدمات؟.. وهل تصبح حكومة تحقيق الأحلام؟!.

زر الذهاب إلى الأعلى