«ميدل إيست آي»: أموال السعودية وسيلة ترامب لبناء أمريكا
"كيف سيدفع الرئيس الأمريكي الجديد ثمن إعادة بناء أمريكا؟".. هكذا تساءل ألستر ستون -الكاتب المتخصص في قضايا الغرب والشرق الأوسط- مشيرا إلى وعود الرئيس دونالد ترامب، أثناء حملته الانتخابية.
وقال ستون في تقرير له بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن الولايات المتحدة ستعيد بناء نفسها، والمملكة العربية السعودية سوف تسدد الثمن.
ففي مايو، أكد صندوق بلاكستون، وهو صندوق استثماري في "وول ستريت"، يديره رجل الأعمال البارز ألين ستيفن شوارزمان، المقرب من ترامب، أنهم جمعوا 20 مليار دولار من صندوق الاستثمار العام، وهو صندوق ثروة سيادية سعودي، لخطة ترامب للبنية التحتية، وهو الرقم الذي جمعه مستثمرون آخرون مدفوعين بمشاركة السعوديين.
وتابع ستون "ليس هناك شك في أن أمريكا بحاجة إلى وظائف، وبالتأكيد يحتاج هذا إلى الاستثمار، بينما حالة البنية التحتية الأمريكية سيئة للغاية، ولكن التحول إلى السعوديين له تكاليفه الخاصة".
وأوضح الكاتب أنه في غضون أيام من مغادرة الرياض، كان ترامب يؤيد علنًا الحصار الذي فرضته دول مجلس التعاون الخليجي على قطر، والذي تحول منذ ذلك الحين إلى حصار كامل. وكان رد فعل الرئيس الأمريكي إزاء الحصار استثنائيا بما فيه الكفاية لتتبنى وزارة الخارجية الأمريكية موقفًا مغايرًا لموقف الرئيس.
وأضاف الكاتب "حتى لا نكون مخطئين، فالدولة القطرية أبعد ما تكون عن الكمال. ومع ذلك فإن مستوى العدوان وعدم الرغبة في التراجع عن مطالب وليي العهد، محمد بن زايد آل نهيان في أبو ظبي، وابن سلمان في السعودية، يبدو مرعبًا.
ويبدو أن خطورتهما التي تتصاعد، وتزعزع الاستقرار في المنطقة، كانت ستكون أقل احتمالًا بكثير لو أن (ترامب) لم يعرض عليهما مباركته".
وختم الكاتب بقوله "ينبغي طرح المزيد من الأسئلة، لا سيما من قبل الديمقراطيين، حول مدى ما تتمتع به صفقة ترامب في الصحراء من نزاهة".