أنهت مصالح البحرية الديوانية في مدينة صفاقس في تونس، عملية تفتيش الباخرة التي تحمل علم بنما التي احتجزتها البحرية التونسية بسبب الاشتباه في حملها معدات عسكرية، مساء يوم 15 فبراير الجاري.
قال المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للديوانة، العميد هيثم الزناد إنه “بعد أن اختبرت مصالح الجيش الوطني بصفاقس المعدات المحجوزة من قبل مصالح الحرس الديواني بصفاقس تبين أنها معدات عسكرية يرجح أنها لمخيم جيش غير نظامي”، مشيرا إلى أن هذه المعدات تتمثل في عربات نقل جنود مصفحة وغير مصفحة وجرافات عسكرية وسيارة إسعاف وشاحنات صهاريج وسيارات قيادية مصفحة ومولدات كهربائية وأجهزة اتصال لاسلكي وأجهزة اتصال عبر الأقمار الصناعية وبدلات عسكرية، بحسب صحيفة “الشروق”.
وأضاف المتحدث إنه “تم تحرير محضر حجز فعلي للمعدات العسكرية غير المفصلة في بيان حمولة الباخرة وحجز بقية البضائع بصفة تحفظية”، مشيرا إلى أنه نظرا لوجود شبهة ارتباط حمولة الباخرة ووجهتها بأعمال إرهابية، أحالت النيابة العمومية بصفاقس الملف إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لمتابعة التحقيقات.
ولفت إلى أنه بمزيد من التفتيش تبين أن 9 حاويات من بين 24 حاوية، كانت تحتوي على أغراض ومعدات عسكرية لمخيم عسكري متمثلة في خيام وأسرّة وبدلات عسكرية وأحذية قتال ومولدات كهربائية و12800 ألف لتر من المحروقات ومواد إعاشة و300 جهاز اتصال لاسلكي وجهازي اتصال عبر الأقمار الصناعية كلها غير مفصلة في بيان الحمولة.
وضبطت السلطات التونسية تجهيزات عسكرية غير مُصرّح بها، بعد تفتيش سفينة ترفع علم بنما قبالة ميناء مدينة صفاقس ثانية كبريات المدن التونسية.
وقالت إدارة الجمارك التونسية في بيان أصدرته الجمعة الماضية، إن الحمولة التي ضُبطت في ميناء صفاقس “غير مُسجلة كلها بوثيقة الشحن المرافقة للباخرة، مع وجود 24 حاوية غير مصرّح بمحتواها”، مضيفةً أن السفينة التي تحمل علم دولة بنما تحتوي على شاحنات وسيارات مصفحة وناقلات جند مدرعة مع تجهيزات عسكرية، وأوضحت أنه “نظرًا إلى الاشتباه في إمكان احتوائها على أسلحة أو ذخائر اقتيدت إلى ميناء صفاقس لاستكمال الإجراءات القانونية والتفتيش، وللقيام بالتحريات اللازمة في ظروف آمنة”، بينما ذكرت تقارير إعلامية محلية أن الشحنة المضبوطة روسية وحمولتها موجهة نحو إحدى الدول الأفريقية.
وتبعد محافظة صفاقس 270 كيلومترًا عن العاصمة، و300 كيلومتر عن الحدود التونسية – الليبية التي تُعدّ من المناطق الساخنة إقليميًا، إذ تنتشر في ليبيا مجموعات إرهابية مسلحة متناحرة منذ سنوات، ما أثّر سلبًا على الوضع في جنوب تونس ودول الجوار.
وفى يناير الماضى، ضبط خفر السواحل اليوناني، سفينة محملة بمواد تستخدم لصنع متفجرات وهي في الطريق إلى ليبيا، وفق ما نقلت رويترز.
وتشير بوليصة شحن السفينة التي كانت ترفع علم تنزانيا، إلى أنها أخذت حمولتها من ميناءي مرسين والإسنكدرونة التركيين، وحددت الوجهة في جيبوتي وعمان.
وتم رصد السفينة قرب جزيرة كريت، إنذاك، وعثرت السلطات على 29 حاوية بها مواد منها نترات الأمونيوم وأجهزة تفجير غير كهربائية و11 خزانا فارغا لغاز البترول المسال.
وقال الأميرال يوانيس أرجيريو للصحفيين “المواد كانت في طريقها إلى ليبيا”، وأضاف أن المواد يمكن استخدامها “في مختلف أنواع الأعمال.. من العمل في المحاجر إلى صنع القنابل وأعمال الإرهاب”.