في تصريحات تحمل تطاولا جديدا على مصر ورئيسها، زعم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن مصر في حالة “هشة جدا” تحت إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ونقلت صحيفة “ديلي صباح” عن جاويش أوغلو، تصريحات أدلى بها يوم الإثنين الماضي في أبو ظبي لصحفيين رافقوه خلال زيارته إلى الإمارات، أن مصر اليوم ليست قوية وغير مفيدة لأحد. فهي هشة جدا ومن الممكن أن تنهار في غياب الدعم الإقليمي لها من دول أخرى، ونحن لا نريد هذا شعب مصر هم إخواننا نحن نعلم أهمية مصر، ولكن الصورة اليوم لا تعزز هذا”.
وقال جاويش أوغلو إن تركيا ساندت الإخوان المسلمين في مصر من حيث المبدأ وأكد أن بلاده ستدعم أي طرف منتخب ديمقراطيا في مصر.
وأضاف أن “الأنظمة السياسية قد تختلف من دولة إلى أخرى لكن لم تكن لدينا أية نية لتصدير نظامنا على الإطلاق. لكن كدولة عانت من الانقلابات العسكرية والغرب والمجالس العسكرية… فنحن ندعم الحكومات المنتخبة ديمقراطيا. وكنا سندعم كل الأطراف المنتخبة في مصر وليس فقط الإخوان المسلمين.”
وقال أوغلو إنه على الرغم من انتقاد تركيا لإدارة السيسي في الماضي فأنقرة لم تعمل ضد مصر في المحافل الدولية ولم تفرض أية عقوبات اقتصادية من شأنها أن تؤثر سلبا على حياة المصريين. وهذه علامات توضح أننا نقدر مصر والمصريين”.
وعن إمكانية تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا، قال “العلاقات بين البلدين لن تستمر على هذا المنوال إلى الأبد ولا ينبغي لها ذلك”، مشددا على أن تركيا “لن تتراجع عن موقفها وتتخلى عن مبادئها لاستعادة العلاقات.. في الواقع لقد عبرنا عن أفكارنا للتوصل لحل. ولم نغلق الباب”.
وأضاف أنه يتعين على مصر اتخاذ خطوات بعينها، “وهذا ليس تدخلا في الشئون الداخلية للقاهرة، توجد مشكلة ونحن نتبادل الآراء للتغلب عليها باعتبار أن المصريين أخوة لنا”.