أطلق مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة، اليوم، الثلاثاء، بالتنسيق مع جامعة المستقبل، والمجلس العربي للتنمية المجتمعية، أسبوع الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، واليوم العالمي لذوي القدرات الخاصة، واليوم العالمي للهجرة، بمقر جامعة المستقبل بالتجمع الخامس، القاهرة الجديدة، لمدة يومين.
وقالت راضيا عاشوري، رئيس مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، إنه لابد من رفع شعار “تغيير العقليات”؛ لتحقيق التنمية المستدامة، لتنفيذ مبدأ ضرورة عدم إغفال أي أحد في الركن، سواء في ملف الهجرة أو التطوع أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت “عاشوري”، في كلمتها خلال انطلاق الأسبوع، أن الأمم المتحدة تعي هذا المبدأ وتحاول أن تطبقه، بعدم تجاهل أي طبقة من طبقات المجتمع، ليست الاقتصادية ولكن الاجتماعية، موضحة أن هذه المسئولية ليست فقط مسئولية الحكومة أو المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، ولكنها مسئولية الجميع.
وأكدت أن مصر سباقة في تنظيمها المدني مقارنة بالمحيط المباشر العربي والمتوسط وما بعد المتوسط، مشددة على ضرورة تغيير عقلية التعامل مع التحديات الموجودة في مجتمعاتنا.
ولفتت إلى أن للتطوع قيما إنسانية وأخلاقية كبيرة، وأن المتطوعين هم رأس الحربة في مواجهة العديد من التحديات سواء في الحروب أو المجتمعات المهمشة والفقيرة، أو التدريس والإمدادات الطبية في وقت الحروب.
وأشارت إلى أن مصر حاضنة للهجرة لأكثر من جنسية، وأن هناك أكثر من شخص حملوا راية مصر في الفن والأدب والثقافة والسياسة ليسوا مصريين والعكس أيضا، مؤكدة أن مصر تصدر المهاجرين، ومنهم من أبدع وحصد الجوائز العالمية، وهي بلد عبور المهاجرين، قائلة “مصر فتحت بكرمها بابها على مصرعيه لليبين والسوريين والسودانيين، وغيرهم”.
وأوضحت أن مصر نموذج للإنسانية في التضامن، وهو ما ظهر أيضا في ملف ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يعتبر من أهم الملفات التي تحتاج إلى تغيير العقلية في التعامل معها، مؤكدة أن هناك العشرات من الشباب والفتيات ذوي الاحتياجات الخاصة المصريين نجحوا في تولي العديد من المناصب الهامة، وعلى رأسهم الشاب أحمد رأفت.