واصلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة فى معهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار سامي عبد الرحيم، جلسة فض الأحراز في إعادة محاكمة محمد بديع و70 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، فى أحداث العنف والقتل التى وقعت فى محافظة بورسعيد أغسطس 2013، والمعروفة إعلاميا بـ”أحداث قسم شرطة العرب”.
وعرضت المحكمة مقطع فيديو خاصا بالمتهم صفوة حجازى، وهو عبارة عن فيديو من موقع “يقين” يظهر فيه المتهم صفوة على منصة رابعة ويهدد قائلا: “اللى هيرش مرسى بالميه هنرشه بالدم”.
وسمحت المحكمة بخروج صفوة حجازى من قفص الاتهام، وسأله رئيس المحكمة: “هل ما تم عرضه يخصك أم لا؟”، فرد المتهم بأنه لا توجد ملاحظات على المقطع، فأعادت المحكمة السوؤال مرة ثانية وطلبت منه الرد على سبيل الإيضاح، إلا أن المتهم انفعل ورفض الإجابة وقال: “دفاعى هو المسئول عن الرد وأنا واحد محكوم عليه 218 عاما والإعدام، وردى على هذا السؤال ليس بفائدة”.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار سامى محمود عبد الرحيم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين سامح عثمان يوسف ومحمد زكى العطار، وسكرتارية عصام سليم وإيهاب محمد على.
وكانت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار محمد السعيد، سبق وأصدرت فى شهر أغسطس 2015 حكما بمعاقبة محمد بديع والقياديين الإخوانيين محمد البلتاجى وصفوت حجازى، و16 آخرين، بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا حضوريًا، ومعاقبة 76 متهمًا آخرين هاربين بذات عقوبة السجن المؤبد غيابيا لكل منهم، ومعاقبة 28 آخرين حضوريًا بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، والقضاء ببراءة 68 متهمًا، مما هو منسوب إليهم من اتهامات.
وحوكم المتهمون فى واقعة قتل 5 أشخاص والشروع فى قتل 70 آخرين، فى الأحداث التى شهدتها بورسعيد فى أعقاب فض اعتصام “رابعة” بالقاهرة، وما تضمنته تلك الأحداث من هجوم مسلح من قبل الإخوان على قسم شرطة “العرب” ببورسعيد، وتهريب السجناء منه وسرقة أسلحته.
وتعود الواقعة محل الاتهام إلى 16 أغسطس 2013، حيث كشف التحقيق عن قيام كل من محمد بديع المرشد العام للإخوان، ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى، بتحريض أعضاء التنظيم على اقتحام قسم شرطة “العرب” ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به، الأمر الذى أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم.