شهدت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، الجلسة الختامية لأعمال منتدى المجتمع المدنى والشباب، والذى عقد على مدار يومين بالقاهرة برئاسة دولة لبنان، وذلك للتحضير للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الرابعة، التى تستضيفها بيروت يناير المقبل.
وأعلنت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، خلال الجلسة، تخصيص يوم 27 ديسمبر ليكون يوما لمنظمات المجتمع المدني، وكذلك يوما للعمل الاجتماعى بناء على قرار وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، لافتة إلى أن هذا القرار تم اتخاذه فى اجتماع المجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب فى جلسته يوم 5 ديسمبر، وجاء للتأكيد على أن العمل الاجتماعى العربى مرتبط بمنظمات المجتمع المدني لأننا شركاء في تحقيق العمل الاجتماعي.
وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في ختام فعاليتى منتدى المجتمع المدني ومنتدى الشباب العربى، ونقلت للحاضرين تحيات وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وتطلعهم لنتائج هذه الفعاليات المهمة، مؤكدة حرص مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في القرارات التي صدرت عن الدورتين الأخيرتين الأسبوع الماضى أن يؤكدوا على اهتماماهم بمنظمات المجتمع المدنى ودورها الفعال وكونها شريكة فى كل أبعادها الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضحت أن منظمات المجتمع المدني ومنظمات الشباب والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص هي مثلث التنمية ولا يمكن العمل بدون أحد أضلاع هذا المثلث، مشيرة إلى أنه إذا أردنا تحقيق التنمية المستدامة الشاملة وضمان العيش الكريم فلابد لنا أن نعمل معا ونتشارك في تحقيق هذا النموذج التنموي وأن يحتذي به كل الدول العربية وأن نكون في كافة المحافل الدولية واجهة مشرفة للدول العربية في العالم.
وأوضحت غادة والى، أن العالم العربى لديه عدد كبير من منظمات المجتمع المدني منها ما هو قديم ذو تاريخ طويل واسهامات كبيرة ومنها منظمات شابة واعدة، مشيرة إلى أن هذه المنظمات تدعم الجهود الحكومية في العديد من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية ولهم تدخلات هامة في قطاعات الصحة والتعليم وذوي الإعاقة ورعاية كبار السن وتأهيل الكوادر العربية الشبابية والقضاء على الأمية ونشر الوعى والثقافة ومواجهة الفكر والتطرف.
وقالت إن هذه المنظمات لها دور كبير فى تخفيف الظروف التى تمر بها المناطق العربية سواء الدول التى بها نزاعات أو الدول الأكثر استقرارا، وهو دور لا يمكن إنكاره لمنظمات المجتمع المدنى.
ولفتت والي إلى أن المجلس تابع باهتمام كبير خلال اليومين الماضيين فعاليات المنتدى واستمع إلى رسائل المشاركين التي يودون رفعها إلى القادة العرب في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية والتي ستعقد في لبنان يناير المقبل، مشددة على أن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العربية سوف يدعم هذه الرسائل ويعمل على تحقيق مضمونها بما فيه الخير لصالح الشعوب العربية.
وأكدت على دور الشباب في العمل التطوعي وأنه دور لا يمكن إغفاله، مشيرة إلى احتفال وزارة التضامن الاجتماعي باليوم العالمي للتطوع في شرك الشيخ بحضور وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وبالمتطوعين والمتطوعات من الجامعات المصرية، مؤكدة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حرص على وضع هذه الاحتفالية تحت رعايته الشخصية إيمانا بأهمية التطوع، ودوره المهم في بناء المجتمع ودور المجتمع المدنى فى تحقيق خطط التنمية المستدامة.
واتفقت الوزيرة على التوصيات التي خرج بها المنتدى مضيفة: “أتفق مع ما طلبتم به من تمكين اقتصادي واجتماعي وسياسي للشباب وأتفق مع أهمية التعاون مع القطاع الخاص وإشراكه في خطط التنمية وإشراك المجتمع المدني في خطط الحكومة مع الدعوة لبناء قدرات المجتمع المدني وإتاحة قواعد بيانات محدثة حتى نسمح لها بأنها تشترك في وضع الخطط التنموية ونتعهد في مجلس وزارء الشؤون على مساندة هذه المطالب ووضع الخطط لتنفيذ هذ المطالب”.
ووجعت والي حديثها للشباب قائلة: “معكم وبكم نواجه هذه التحديات، ومعكم وبكم نقضي على التطرف والإرهاب ومعكم وبكم نحقق الأمن والأمان للمجتمع العربى”.