ذكرت الوكالة أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعا إلى زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ، لكن الأمين العام للأمم المتحدة ” أنطونيو جوتيريش ” أكد أن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل عمليتها العسكرية تخلق “عقبات هائلة” أمام توزيع المساعدات داخل القطاع المتضرر ، مشيرة إلى أنه بعد أيام من الجدل لتجنب التهديد باستخدام حق النقض الأمريكي ، أصدر مجلس الأمن قراراً يحث على اتخاذ خطوات عاجلة للسماح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وواسع النطاق وتهيئة الظروف لوقف مستدام للقتال ، موضحة أنه تم تخفيف نبرة القرار مقارنة بالمسودات السابقة التي دعت إلى إنهاء فوري للحرب المستمرة منذ ( 11 ) أسبوعاً وتخفيف سيطرة إسرائيل على توصيل المساعدات ، مما مهد الطريق أمام التصويت ، في حين امتنعت الولايات المتحدة – الحليف الرئيسي لإسرائيل – عن التصويت.
أشارت الوكالة إلى أن واشنطن دعمت مراراً حق إسرائيل في الدفاع عن النفس في أعقاب هجوم حماس ، ونقلت الوكالة تصريحات سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة ” جلعاد إردان ” قوله إنه كان ينبغي لمجلس الأمن أن يركز أكثر على تحرير الرهائن وإن التركيز على “آليات المساعدة” ليس ضرورياً لأن إسرائيل تسمح بتسليم المساعدات على المستوى المطلوب ، مشيرة إلى أن حماس والسلطة الفلسطينية انقسمتا حول هذا الإجراء ، إذ قالت الأولى إنه “غير كافي” لتلبية احتياجات القطاع المنكوب ويتحدى الدعوات الدولية لإنهاء العدوان الإسرائيلي ، في حين رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار ووصفته بأنه خطوة نحو إنهاء العدوان وتأمين وصول المساعدات وحماية أبناء الشعب الفلسطيني .
ذكرت الوكالة أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعارضان وقف إطلاق النار ، معتبرتين أن ذلك سيسمح للحركة بإعادة تنظيم صفوفها وإعادة تسليحها ، لكن انتقادات إدارة الرئيس الأمريكي ” جو بايدن ” تصاعدت بسبب زيادة عدد الضحايا والأزمة الإنسانية التي تفاقمت مع استمرار إسرائيل في هجومها البري والجوي .
أشارت الوكالة إلى أنه وردت أنباء عن ضربات جوية وقصف مدفعي واشتباكات في أنحاء غزة في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة مع تضاءل الآمال في تحقيق انفراجة وشيكة في المحادثات الجارية في مصر والتي تهدف إلى إقناع إسرائيل وحماس بالموافقة على هدنة جديدة ، وأمر الجيش الإسرائيلي سكان البريج في وسط غزة بالتحرك جنوباً على الفور ، مما يشير إلى محور تركيز جديد للهجوم البري الذي دمر بالفعل شمال القطاع ونفذت خلاله القوات الإسرائيلية سلسلة من الاجتياحات في الجنوب ، لكن لم تظهر حتى الآن أي إشارات على مغادرة عدد كبير من السكان من المنطقة لينضموا إلى مئات الألوف من النازحين من مناطق أخرى.